ويندهوك 27 أغسطس 2017 /في مهرجان ناميبي صباح منتصف أغسطس، كان الطالب الناميبي كيث موسونغا 26 عاما مشغولا بالتقاط الصور جنبا الى جنب مع مصورين آخرين. لكن في وقت لاحق أمسك بتليفون وراح يتحدث اللغة الصينية بدلا من لغته الأم.
نظر الفنانون وهم يرتدون اللباس الوطني الناميبي إلي كيث بفضول عندما التقط الصور لهم. وأوضح كيث لهم أنه يبث على الهواء مباشرة.
تخصص كيث في اللغة البرتغالية بجامعة ناميبيا. وذهب بمعهد كونفوشيوس هناك لأخذ دورات في اللغة الصينية في فبراير بعدما بدأ تعلم اللغة الصينية في العام الماضي.
قال كيث " أحب الثقافة الصينية، وأرغب في الذهاب إلى الصين للدراسة ومواصلة دراستي الجامعية".
وأضاف باللغة الصينية " أعرف 7 لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والأسبانية وكذا برمجة الكمبيوتر".
وبعد نصف عام دراسي، اجتاز كيث امتحان المستوى الثالث في شهادة أتش أس كيه، امتحان الكفاءة الصينية. وممثلا عن معهد كونفوشيوس لجامعة ناميبيا، سافر إلى الصين في يونيو للمشاركة في النسخة الـ16 من مسابقة جسر اللغة الصينية وحاز على جائزة التميز ومنحة من مقر معهد كونفوشيوس للدراسة في الصين.
وتعد شهادة أتش أس كيه التي طورها مركز أتش أس كيه لجامعة بكين للغات والثقافة واحدة من أهم الاختبارات الأكاديمية فيما يتعلق بدراسة اللغة الصينية في جميع أنحاء العالم.
وقال لازروس هانغولا المستشار التنفيذي لجامعة ناميبيا إن معهد كونفوشيوس قدم فرصة لتعلم اللغة والثقافة الصينية للناميبيين الذين يأملون في الدراسة أو ممارسة الأعمال بالصين.
وأضاف " هؤلاء الذين يتقنون اللغة الصينية، يمكنهم أن يفتحوا عالما رائعا ويستكشفوا الصين ويفهمونها".
وتأسس معهد كونفوشيوس لجامعة ناميبيا بشكل مشترك من قبل جامعة ناميبيا وجامعة صينية في 2013. ويضم الآن 8 مدرسين و1842 طالبا.
وأصبحت دراسة اللغة الصينية برنامجا لجامعة ناميبيا ولا يوفر معهد كونفوشيوس التابع للجامعة الفرصة فقط لدراسة اللغة الصينية للطلبة الجامعيين وإنما يوفر أيضا التدريب على اللغة الصينية للبنوك والشركات المحلية التي تحتاج إلى موظفين يفهمون الصينية، وفقا للمدير المشارك للمعهد تشانغ فان.
وأخذ كورنيليوس نيفانفولوا وهو مرشد سياحي محلي اسمه الصيني ليو بان الدورات المسائية لمعهد كونفوشيوس في فبراير. وشارك في التحضير لحفل استقبال جاك ما المدير التنفيذي لعملا ق التجارة الالكترونية الصيني على بابا خلال زيارته لناميبيا في يوليو.
وقال " اللغة الصينية مهمة جدا حقا، ومفيدة جدا أيضا. الكثير من الصينيين بدأوا يعرفون ناميبيا ويأتون إليها. إنه أمر جيد لشركات السياحة".
ومع تزايد التبادلات في المجالات المختلفة بين الصين وناميبيا، بدأ المزيد والمزيد من الطلاب الناميبيين يتعلمون اللغة الصينية.
ويميل الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية الناميبية إلى تعلم اللغة الصينية حتى أن بعضهم يتحدث الصينية بطلاقة أكثر من طلاب معهد كونفوشيوس لجامعة ناميبيا، وفقا لتشانغ.
وقال مايم داميل وهو طالب ثانوي بمدرسة هايلاين في ويندهوك، " هدفي من تعلم اللغة الصينية هو معرفة الأكثر عن الثقافة الصينية، حتى أجد فرصة للذهاب إلى الصين للدراسة".
وأضاف داميل" تعلم اللغة الصينية يمكن أن يوقد حلمي ويجعلني أحصل على فرصة لرؤية العالم الخارجي".