قطر تفتح ملحقية عسكرية في إسلام أباد لتعزيز التعاون في مجال الدفاع

الدوحة 22 أغسطس 2017 / أعلنت وزارة الدفاع القطرية مساء اليوم (الثلاثاء) أن الدوحة افتتحت ملحقية عسكرية لها في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بهدف توسيع آفاق التعاون بين البلدين خاصة في مجال الدفاع والتعاون العسكري.

وقالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية في بيان اليوم إنه " تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الدفاع وحضور العميد ركين طيار سالم المري تم افتتاح الملحقية العسكرية القطرية بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد".

واضاف البيان الذى تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الافتتاح حضره عدد من كبار القيادات العسكرية الباكستانية وعدد من الملحقين العسكريين وأعضاء مكاتب الملحقيات الباكستانية إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي القطرى في اسلام أباد.

ونقل البيان عن الملحق العسكري القطري في باكستان العميد ركن طيار سالم حمد الشرقي المري قوله إن "افتتاح الملحقية إنجاز كبير في توسيع آفاق التعاون بين قطر وباكستان في كافة المجالات ذات المصالح المشتركة لاسيما في مجال الدفاع والتعاون العسكري".

وأضاف المري أن "العلاقات القطرية الباكستانية تحظى بجذور عميقة بين البلدين الصديقين وتعتبر نموذجا مثاليا مبني على الاحترام المتبادل والتعاون في كافة المجالات".

وتتمتع قطر وباكستان على المستوى السياسي والدبلوماسي بعلاقات قوية يعود تاريخها إلى عقود طويلة وهي علاقات تزداد قوة بمرور الوقت.

وتعتمد باكستان على الغاز القطري في الحصول على احتياجاتها من الطاقة كما أن معدلات التبادل التجاري بين البلدين في زيادة مطردة.

ورغم متانة العلاقات فقد فضلت إسلام أباد البقاء على الحياد من الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بين قطر وأربع دول عربية تربطها هي الأخرى علاقات جيدة مع باكستان.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في 5 يونيو الفائت متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وأكدت باكستان دعمها للوساطة الكويتية في هذه الأزمة ودعت إلى حل دبلوماسي لها، معربة في الوقت نفسه عن قلقها من استمرارها.

ومنذ اندلاع الأزمة، قامت الدوحة بخطوات عملية عدة من شأنها توسيع شبكة علاقاتها في المجال العسكري مع عدد من البلدان، حيث شهدت قطر ثمانية تمرينات عسكرية ثنائية مع دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا إلى جانب عقد صفقات تسليح مع كل من الولايات المتحدة وإيطاليا.

كما استقبلت الدوحة عدة دفعات من القوات التركية على أراضيها والتي تم نشرها في كتيبة طارق بن زياد بضواحي العاصمة، بعد أن أقر البرلمان التركي في يونيو الماضي مشروع قانون يسمح للحكومة التركية بنشر وحدات من قواتها المسلحة في الأراضي القطرية التي تحتضن قاعدة عسكرية تركية تحت الإنشاء بموجب اتفاق أبرمه البلدان عام 2014.

وتوجد في قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة هي قاعدة "العديد" التي يتمركز فيها قرابة 11 ألفا من أفراد القوات المسلحة الأمريكية وتعد مقرا للقيادة الوسطى ومركزا للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.