القوات الخاصة الأمريكية والقطرية تجري تمرينا مظليا مشتركا

الدوحة 22 أغسطس 2017 / أعلنت السفارة الأمريكية لدى الدوحة اليوم (الثلاثاء) أن العمليات الخاصة المركزية بالقوات الأمريكية أجرت تمرينا مشتركا مدته يوم واحد مع القوات الخاصة المشتركة بالقوات المسلحة القطرية.

وقالت السفارة في سلسلة تغريدات على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن "مظليين من العمليات الخاصة الأمريكية والقطرية أجروا قفزا بالمظلات كجزء من شراكة التمرين المستمرة مع قوات الدفاع القطرية".

وأضافت إن "التدريب الأمريكي القطري المشترك يظهر الالتزام والشراكة المستمرين بين بلدينا من أجل الأمن المشترك والاستقرار الإقليمي".

ونشر الحساب الرسمي للسفارة في (تويتر) لقطات لأداء مظليين من قوات العمليات الخاصة الأمريكية والقطرية في التمرين.

بدورها، ذكرت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية في بيان أن التمرين جرى في منطقة سيلين بالعاصمة الدوحة، حيث قامت مجموعة من كتيبة المظلين من القوة الخاصة المحمولة ومجموعة من العمليات الخاصة الأمريكية بإنزال مظلي بنظام القفز الحر.

وأضاف البيان أن "التمرين ثمرة تعاون فيما بين الفريقين على مدار ثلاث سنوات في مجال التخطيط والتدريب على كافة المهام والواجبات المطلوبة من القوات الخاصة المشتركة بالقوات المسلحة القطرية".

وأشار إلى أن القفز المظلي اشتمل على مرحلتين عبر الطائرات العسكرية (سي - 130) بواقع قفزتين.

وتوجد في قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة هي قاعدة "العديد" التي يتمركز فيها قرابة 11 ألفا من أفراد القوات المسلحة الأمريكية وتعد مقرا للقيادة الوسطى ومركزا للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية بين قطر وأربع دول عربية، قامت الدوحة بخطوات عملية عدة من شأنها توسيع شبكة علاقاتها في المجال العسكري مع عدد من البلدان، حيث شهدت قطر ثمانية تمرينات عسكرية ثنائية مع دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا.

كما استقبلت الدوحة عدة دفعات من القوات التركية على أراضيها والتي تم نشرها في كتيبة طارق بن زياد بضواحي العاصمة، بعد أن أقر البرلمان التركي في يونيو الماضي مشروع قانون يسمح للحكومة التركية بنشر وحدات من قواتها المسلحة في الأراضي القطرية التي تحتضن قاعدة عسكرية تركية تحت الإنشاء بموجب اتفاق أبرمه البلدان عام 2014.

وكان السفير التركي السابق لدى قطر أحمد ديميروك، قد ذكر أن بلاده ترغب في نشر 3 آلاف جندي في هذه القاعدة العسكرية.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الفائت متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفي 22 من الشهر نفسه، قدمت الدول الأربع قائمة مطالب من 13 بندا، بينها إغلاق القاعدة التركية، رفضت الدوحة تنفيذها واعتبرتها " غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ"، ما دفع تلك الدول إلى توعد قطر بإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة.