طرابلس 22 أغسطس 2017 / يحل عيد الأضحى هذا العام على أهل مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن في ليبيا ليس ككل عام فهو يأتي في ظل فقدان آلاف من أبناء المدينة الذين قضوا وهم يحاربون الإرهاب علي مدى ثلاثة أعوام قبل أن يعلن التحرير منذ شهر .
" فرحة تمتزج بالدم هكذا سيعيش آهالي مدينة بنغازي عيدهم هذا العام "تلك الجملة التي بدأت بها حليمة محمد حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، مشيرة إلي أن " عيد الأضحى عام 2017 تمتزج فيه فرحة النصر وذكرى الحزن على من فقدناه من ابناء المدينة خلال مواجهتهم مع قوي الإرهاب ".
ولثلاثة أعوام كاملة خاض أفراد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي والمساندين له من الآهالي المسلحين حربا عسكرية طاحنة في بنغازي ضد تنظيمي أنصار الشريعة و "داعش" وكتائب إسلامية موالية لهم قبل تمكنهم من طرد تلك التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على المدينة و توغل في الاغتيالات اليومية والخطف بحسب حكومة البلاد .
وقالت حليمة محمد كيف يفرح الابناء و في كل شارع بل وفي كل بيت شهيد من الجيش أو من القوات المساندة لهم قتل على أيدي الإرهابيين خلال ملحمة بنغازي ".
أما الضابط بالجيش الليبي بالعيد الفرجاني فقد نوه خلال حديث مع ((شينخوا)) أن " إحصائية قتلي الجيش خلال مواجهات السنوات الثلاث ضد الإرهابيين في بنغازي بلغت أكثر من 9 آلاف شخص تقريبا ".
وتحدثت ( شينخوا) مع مواطن آخر من بنغازي وهو والد لأحد العسكريين الذين قضوا في الحرب في المدينة و قال بدوره إن " أهل بنغازي قد ضحوا هذا العام قبل حلول عيد الأضحى لكنهم ضحوا بدماء أبنائهم وليس بدماء خراف العيد من أجل إحلال السلام واقتلاع التطرف والإرهاب، حيث أن كل شيء يهون حتي دماء أبنائنا ".
وقال المواطن والد شهيد الجيش إن عيد الأضحى هذا العام يختلف كثيرا كونه جاء في عام سجلت فيه المدينة أعدادا كبيرة من القتلى مقارنة بالعامين الماضيين وحققت أيضا فيه المدينة تحريرها الكامل من الإرهاب بفضل تضحيات أبنائها ".
وقال آمر الهندسة العسكرية في الجيش الليبي العميد يوسف اللواطي إن أكثر من 130 عسكريا سقطوا في منطقة الصابري وحدتها التي كانت آخر معاقل التنظيمات الإرهابية في المدينة والتي خلفت آلاف الألغام و المفخخات الأرضية التي زرعتها في كل بيت و شارع ومدرسة بل حتي في المساجد ناهيك عن 218 جريحا .
وأضافت فاديا البرغثي مديرة مركز الإعلام بمستشفي الجلاء (حكومي) عن حصيلة ضحايا المدنيين الذين بلغوا 13 بينهم نساء وأطفال قضوا في انفجار ألغام أثناء تفقد منازلهم بعد ثلاثة أعوام من نزوحهم عنها .