الأمم المتحدة قلقة من تقلص مساحة العمل الإنساني في اليمن

صنعاء 17 أغسطس 2017 /أعربت الأمم المتحدة اليوم (الخميس) عن قلقها البالغ إزاء تقلص مساحة العمل الإنساني في اليمن، داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية دون عراقيل.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن جيمي ماكغولدريك في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن قلقا بالغا جدا يساوره إزاء تقلص مساحة العمل الإنساني في اليمن، متهما جميع أطراف النزاع بعرقلة توفير المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من السكان دون أي تأخير.

وأضاف أنه "منذ عدة أشهر يواجه شركاء العمل الإنساني تأخيرات في تسهيل وصول موظفي الإغاثة إلي اليمن من قبل السلطات في صنعاء، وكذلك تدخلات في توصيل المساعدات الإنسانية وتدخل في اختيار الشركاء المنفذين، بالإضافة إلى إعاقة عمليات التقييم والمسح الميداني".

وتابع أنه "تزايدت عمليات حرف توزيع المساعدات الإنسانية بعيدا عن الفئات المستهدفة في مناطق تخضع لسيطرة السلطات في صنعاء".

وتخضع العاصمة صنعاء لسيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

في المقابل، قال ماكغولدريك إنه يشعر بقلق خاص إزاء نهب المساعدات الغذائية والإنسانية الأخرى في محافظة تعز، مشيرا إلى اختطاف 11 عربة تستخدمها المنظمات الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية داخل مدينة تعز.

واعتبر المسؤول الأممي أن كل هذه الحوادث تتسبب في تأخير توفير المساعدات وتضع الموظفين العاملين في الإغاثة الإنسانية في خطر.

وحذر من أن الخدمات الاجتماعية الأساسية في اليمن علي حافة الانهيار، معتبرا أن الوصول الآمن ودون أي عراقيل أمر حيوي لإنفاذ حياة من يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وقال إن اليمن يواجه كارثة غير مسبوقة في انتشار وباء الكوليرا، ووجود أكثر من سبعة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة.

وحث المسؤول الأممي جميع أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتهم وفقاً للقانون الإنساني الدولي لتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين المحتاجين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ولبذل أقصى ما يمكن لتحقيق الوصول الآمن لمساعدات الإنسانية دون عراقيل.

ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين قوات حكومية مدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية، وبين الحوثيين وحلفائهم منذ أكثر من عامين./نهاية الخبر/