بغداد 17 أغسطس 2017 / أقرت لجنة تحقيق حكومية اليوم (الخميس) بارتكاب عناصر بالشرطة الاتحادية "انتهاكات ضد مدنيين" خلال معارك استعادة مدينة الموصل، حسب بيان رسمي.
ونشرت مجلة ((دير شبيغل)) الألمانية تقريرا مصورا أعده مراسلها الكردي العراقي علي أركادي، أظهر تجاوزات ارتكبها أفراد من قوات الرد السريع بحق مدنيين في الجانب الغربي للموصل في أثناء معارك استعادته من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضمن التقرير مشاهدات لأركادي في أثناء تواجده مع ضباط وجنود من قوات الرد السريع، وهم يعذبون ويغتصبون ويقتلون في مناطق بجنوب الموصل في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من العام 2016.
وعلى إثر هذه المعلومات، التي تم تداولها في مايو، شكل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لجنة مختصة برئاسة الوزراء لتقصي الحقائق.
وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي في بيان اليوم إن لجنة التحقيق "خلصت إلى وقوع تجاوزات ومخالفات واضحة قام بها عدد من منتسبي فرقة الرد السريع في الشرطة الاتحادية بإهمالهم التوصيات والتعليمات الصادرة من قيادة العمليات المشتركة".
وتابع الحديثي أنه "ثبت ارتكابهم انتهاكات ضد مدنيين واعتداءات بالضرب والتهديد بالقتل".
وأضاف "أن اللجنة أيدت قرار لجنة التحقيق العليا بوزارة الداخلية القاضي بإحالة المتهمين إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القضائية وفقا للقانون بحقهم".
ولم يذكر البيان عدد هؤلاء المتهمين ورتبهم، لكنه لفت إلى وجود متهمين "موقوفين عن العمل ورهن الاعتقال".
في المقابل، قال الحديثي إن اللجنة الحكومية وجدت "أن بعض التهم الواردة في تقرير مجلة دير شبيغل مختلقة وغير دقيقة بذكر أسماء لمواطنين على أنهم قتلوا من قبل منتسبين في القوات العراقية وتبين نتيجة تحقيقات اللجنة أنهم أحياء".
وكانت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية قد نفت في بيان تقرير صحيفة ((دير شبيغل)) الألمانية، ووصفته بأنه "مدعوم بصور مفبركة وغير حقيقية، وأنه تم من قبل أقلام صفراء مأجورة لتشويه الحقائق وخلط الأوراق بغية التشويش على الرأي العام ودعم العدو".
لكن وزارة الداخلية شكلت لجنة تحقيق لمعرفة حقيقة الموضوع.
وأعلنت السلطات العراقية في العاشر من يوليو استعادة مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعد أشهر من المعارك.