لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي: المكسيك تدخل المحادثات بشأن اتفاقية نافتا من موقع قوة

مكسيكو سيتي 15 أغسطس 2017 / إن المكسيك سوف تعيد التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) من موقع قوة، هكذا قالت رئيسة وكالة أممية يوم الثلاثاء.

ذكرت ذلك أليسيا بارسينا السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (إيكلاك) أثناء حديثها عن المحادثات المرتقبة بين المكسيك وكندا والولايات المتحدة على هامش ندوة عقدت في مكسيكو سيتي.

وأشارت بارسينا إلى أنه عندما تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في يناير الماضي، سعت سياساته الحمائية إلى تفكيك هذه الاتفاقية التجارية الثلاثية.

وقالت بارسينا للصحفيين إن "المكسيك نجحت في تغيير الحديث، لأن ترامب لم يكن يريد هذه الاتفاقية. وتمكنت المكسيك من الإبقاء عليها وإعادة التفاوض بشأنها".

لقد حولت اتفاقية نافتا، وهي أكثر من مجرد اتفاقية تجارة حرة، الدول الثلاث في أمريكا الشمالية إلى منطقة إنتاجية مشتركة، حسبما ذكرت بارسينا.

وسيكون التكامل الإقليمي المفتاح للنقاش الذي ستجريه المكسيك خلال المحادثات التي تبدأ يوم الأربعاء في العاصمة الأمريكية واشنطن العاصمة.

وكمثال على ذلك، استشهدت بأن العديد من مصانع التجميع المكسيكية المنشأة على حدودها الشمالية مع الولايات المتحدة تستخدم قطع غيارات أمريكية الصنع لتجميع السيارات وغيرها من المنتجات.

وذكرت بارسينا "ثمة تكامل كبير جدا بالفعل بين سلاسل القيمة بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ أن العديد من المنتجات التي تصدرها المكسيك بها نسبة عالية من الأجزاء وقطع الغيار المنتجة في الولايات المتحدة".

وأضافت أنه في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق التفاوضي المكسيكي إلى الحذر من محاولات الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية أو إجراءات حمائية أخرى على السلع قيد التفاوض، فإن موقفه صلب ومتين.

وقالت إن "المكسيك تمضى في هذا الأمر من موقع قوة، بل وأكثر من ذلك إذا ما اتحدت مع كندا"، مضيفة أن المحادثات ينبغي أن تعود بالفائدة على القوة العاملة في المكسيك.