كوريا الديمقراطية تحث اليابان على التأمل فى الجرائم التى ارتكبتها أثناء فترة الحرب

بيونج يانج 15 أغسطس 2017 / حثت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الثلاثاء) اليابان على التأمل وتحمل المسئولية عن الجرائم التى ارتكبها الجيش اليابانى فى زمن الحرب ضد الشعوب الآسيوية، بما فى ذلك قضية نساء المتعة.

وأصدر متحدث باسم اللجنة الكورية بشأن الإجراءات الخاصة بعبيد الجنس لدى الجيش اليابانى وتجنيد الضحايا بيانا اليوم فى الذكرى الثانية والسبعين للاستسلام غير المشروط لليابان فى الحرب العالمية الثانية .

وقال البيان " فى الوقت الذى ينعى فيه العالم قتلى الحرب الأبرياء قام كبار المسئولين والسياسيين فى اليابان بزيارة ضريح ياسوكونى الذى يحفظ أرواح الموتى من مجرمى الحرب الذين أزهقوا أرواح الأبرياء ".

وأرسل اليوم رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى هبة مالية إلى ضريح ياسوكونى سىء السمعة المرتبط بالحرب والذى يكرم 14 من مجرمى الحرب المتهمين بجرائم حرب من الفئة الاولى .

وايضا قامت جماعتان من المشرعين بزيارة الضريح فى وقت مبكر من اليوم مع مجموعة من أعضاء شباب الحزب الديمقراطى الليبرالى المحافظ برئاسة السياسى القومى المعروف تومومى اينادا .

وفى نفس البيان قال الجهاز التابع لكوريا الديمقراطية ان الكتب الدراسية التى شوهت حرب العدوان ووصفتها بأنها "حرب عادلة " كما وصفت الحكم الاستعمارى لدول أخرى بأنه " تعاون وإسهام" فى التنمية والرخاء ،وجدت طريقها إلى الجيل الأصغر فى اليابان .

كما انتقد السياسيين اليابانيين الذين ينشغلون بإعادة فحص بيان كونو " الذى يعترف رسميا بالعبودية الجنسية للجيش الامبراطورى اليابانى فى محاولة لقلب الحقيقة حولها بالرغم من أنها اثبتت ماديا وتأكدت عدم قانونيتها من جانب القانون الدولى ".

كان وزير شئون مجلس الوزراء اليابانى الأسبق يوهى كونو قد اعترف فى عام 1993 بأن الجيش اليابانى شارك فى تجنيد نساء بالتحديد ،كوريات ،وأجبرهن على العبودية الجنسية أو أن يصبحن نساء متعة للجنود اليابانيين قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.