الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: شغف أمريكا المتقد بالممارسات الانفرادية

2017:08:15.10:08    حجم الخط    اطبع

بكين 15 أغسطس 2017 / في استعراض آخر لموقفه التجاري الأكثر تشددا، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين من كبير مستشاريه التجاريين تحديد ما إذا كان يتم البدء في إجراء ما يسمي بالتحقيق بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأمريكي في الممارسات والسياسات التجارية الصينية.

وتسمح المادة 301، وهي أداة تجارية كثيرا ما استخدمتها واشنطن قبل مجئ منظمة التجارة العالمية إلى الوجود، تسمح للرئيس الأمريكي بالقيام بفرض تعريفات جمركية ضخمة وقيود تجارية أخرى انفرادية على شركاء يُعتقد أنهم يتمتعون بمزايا غير عادلة.

ورغم أنه من السابق لأوانه قول إن الولايات المتحدة تعتزم الدخول في مواجهة مع الصين في مجال التجارة، إلا إنه ليس من قبيل المبالغة أن خطوة تكشير واشنطن عن أنيابها الأخيرة تجاه الصين، شأنها شأن جميع الخطوات الانفرادية الأخرى من جانب واشنطن، لن تلحق الضرر بالصين فحسب، وإنما بالولايات المتحدة نفسها أيضا على المدى الطويل.

وكما لاحظ العديد من النقاد، فالولايات المتحدة من المغرمين منذ فترة طويلة بالانفرادية نظرا لمكانتها كأقوى بلد في العالم منذ عقود.

ومنذ بداية الحرب الباردة، صارت واشنطن أكثر مهارة في استخدام العقوبات الانفرادية في محاولات لاخضاع الدول غير المستعدة لمجاراة الولايات المتحدة.

وفي تسعينات القرن الماضي، أثناء ذروة العقوبات الاقتصادية الأمريكية، فرضت البلاد حوالي 70 في المائة من جميع حالات العقوبات حول العالم، حيث كان قرابة نصف سكان العالم يعيشون في ظل إجراءات عقابية أمريكية.

وفي جوهرها، كانت العقوبات الأمريكية التعسفية خلال هذه الفترة مرآة للتفوق الأمريكي.

وتراجعت شهية البلاد على ما يبدو للعقوبات في القرن الـ21، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن العالم يتحرك بسرعة نحو نظام متعدد الأقطاب، وإلى أن هناك وعيا متزايدا في واشنطن إزاء عدم فعالية هذه العقوبات.

والأسوأ من ذلك، أن مثل هذه العقوبات يمكن أن تثير تحركات انتقامية من قبل الأهداف المقصودة، بما يضر بالأمن والرخاء العالميين.

وفي حال قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات تجارية على الصين، قد يكون المصدرون الصينيون أول من يعاني، ولكن سرعان ما ستشعر الصناعات الأمريكية بالألم، تلك الصناعات التي تعتمد على إمدادات الجودة من الصين للقيام بأعمال تجارية فضلا عن العديد من الأسر الأمريكية التي تتمتع بحياة مريحة بفضل العناصر اليومية الرخيصة المستوردة من الصين.

وقد أبدت الصين استعدادها لحل مختلف التحديات التي تواجهها تجارتها مع الولايات المتحدة من خلال المحادثات، وترى البلاد أنه ليس من مصلحة أحد نشوب حرب تجارية محتملة بين أكبر اقتصادين في العالم.

ومن المأمول أن تتخلى واشنطن عن هذا النهج المتشدد وتبدأ العمل نحو خطة مقبولة للطرفين لحل مختلف القضايا البارزة في التجارة الثنائية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فستصبح الكثير من الأمور على المحك، وستصيب الخسارة العالم بأسره. /نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×