مانيلا 6 أغسطس 2017 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأحد) إن العقوبات التي فرضت على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بسبب برامجها النووية والصاروخية واستئناف المحادثات السداسية مسألتان مهمتان ولا ينبغي إهمالهما.
جاءت تصريحات وانغ هنا على هامش سلسلة اجتماعات لوزراء الخارجية في العاصمة الفلبينية، ردا على سؤال يتعلق بالقرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات أجرتها كوريا الديمقراطية في يوليو.
وأضاف أن الصين، العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، تبنت موقفا نزيها وموضوعيا ولعبت دورا مسؤولا وبناء في عملية تبني القرار.
وتابع أن القرار يتكون من جزئين مهمين الأول هو الرد الضروري على أنشطة الإطلاق الصاروخي المستمرة من جانب كوريا الديمقراطية التي تخالف قرارات مجلس لأمن سعيا لكبح برامج التطوير النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية بفعالية.
والآخر هو الدعوة لاستئناف المحادثات السداسية مشددا على التسوية السلمية للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية بالسبل الدبلوماسية والسياسية لتجنب تصعيد التوترات في شبه الجزيرة.
وأطلقت بكين المحادثات السداسية، بمشاركة كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان، في أغسطس 2003 وتوقفت في ديسمبر 2008. وانسحبت كوريا الديمقراطية منها في ابريل 2009.
ومشيرا إلى ضرورة العقوبات لكن دون أن تكون هدفا مطلقا، قال الوزير الصيني إن الإجراء يهدف لإعادة الأطراف المعنية لطاولة المفاوضات للتوصل لحل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية وتحقيق نزع السلاح النووي وكذلك جلب السلام والاستقرار الدائمين لشبه الجزيرة.
وفي أعقاب تبني القرار، دخل الوضع في شبه الجزيرة الكورية مفترق طرق حاسم، بحسب وانغ الذي حث كافة الاطراف المعنية لإطلاق الاحكام واصدار القرارات على نحو مسؤول لتجنب التصعيد المستمر للوضع هناك.
كما أعرب وانغ عن أمله في أن تأخذ كافة الاطراف ذات الصلة بجدية في اعتبارها وتقبل مقترح الصين "الوقف المزدوج" الذي تطلب فيه من كوريا الديمقراطية وقف انشطتها الصاروخية والنووية مقابل وقف التدريبات العسكرية الأمريكية - الكورية الجنوبية واسعة النطاق.
وأكد أن المقترح الحل الأكثر عملية وقابلية للتطبيق وعقلانية حاليا، مضيفا أنه لن يمكن من خلاله تخفيف التوترات في شبه الجزيرة فحسب وإنما سيبدد المخاوف الأمنية للاطراف المختلفة وسيوفر طريقة للخروج من الأزمة النووية لشبه الجزيرة الكورية.