برازيليا 5 أغسطس 2017 / صوتت الكتلة التجارية لأمريكا الجنوبية ميركوسور (السوق المشتركة الجنوبية) يوم السبت لصالح تعليق عضوية فنزويلا لأجل غير مسمي بسبب "الإخلال بالنظام الديمقراطي".
وأصدر وزراء خارجية الدول المؤسسة الأربع لميركوسور -- الأرجنتين، والبرازيل، وأوروغواي، وباراغواي -- بيانا في ساوباولو بالبرازيل أعلنوا فيه قرارهم تعليق عضوية فنزويلا في ميركوسور. والدول الخمس السالف ذكرها هي أعضاء كاملة العضوية في ميركوسور، مع كون بوليفيا وشيلي عضوتين منتسبتين.
وقال وزير الخارجية البرازيلي ألويسيو نونيس للصحفيين في مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماعهم "إنها عقوبة ذات طابع سياسي"، تهدف إلى عزل البلاد سياسيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تأسيس جمعية دستورية وطنية في كاراكاس لكي تقوم بمباشرة السلطات التشريعية في فنزويلا حتى صياغة دستور جديد.
وقال وزراء خارجية الدول الأعضاء بميركوسور إن هذه الخطوة يقصد منها إرسال رسالة إلى فنزويلا الغارقة في أزمة سياسية واقتصادية عميقة.
وقد قاطعت المعارضة اليمينية في فنزويلا انتخابات الجمعية التأسيسية الوطنية التي جرت يوم 30 يوليو واتهمت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باستخدام الجمعية لتوطيد سلطته.
ويمثل القرار الذي اتخذ يوم السبت المرة الثانية التي تعلق فيها ميركوسور عضوية فنزويلا بسبب ما تردد عن ارتكابها انتهاكات للمبادئ الديمقراطية.
ففي نهاية العام الماضي، علقت الكتلة عضوية فنزويلا لأسباب قانونية، قائلة إنها لم تف بالاتفاقات والمتطلبات اللازمة لتصبح عضوا كامل الأهلية .
ومن جانبها، وصفت فنزويلا يوم السبت تعليق عضوية بأنه بلا أساس.