الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: الطفل الحلبي عمران الذي صور على مقعد الإسعاف البرتقالي في حلب .. يعيش الآن حياة طبيعية

2017:08:05.10:46    حجم الخط    اطبع

حلب ـ سوريا 4 أغسطس 2017 /في أغسطس من العام 2016، انتشرت صورة ومقطع فيديو لطفل سوري في أحد أحياء حلب الشرقية مغطى بالأوساخ والدم على جبينه، ويجلس على مقعد برتقالي في سيارة إسعاف، بعد أن تم إنقاذه من تحت الأنقاض، الامر الذي صدم كل من شاهده.

هذا الطفل الذي شغل الرأي العام في ذلك الوقت هو الطفل عمران دقنيش، وهو في الخامسة من عمره، واستحوذت صوره ومقطع الفيديو على العناوين الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وكان يشار إليه بالرمز لمعاناة الشعب السوري خلال الحرب السورية.

واتهم مقاتلو المعارضة المسلحة في ذلك الوقت طائرات حربية سورية أو روسية بشن غارة جوية على حي القاطرجي شرق حلب، حيث قيل إنه ضرب بالقرب من المبنى الذي كان يعيش فيه عمران.

غير أن تقارير أخرى أشارت إلى أنه انفجار وقع في تلك المنطقة.

تم إنقاذ عمران مع أشقائه الثلاثة وأمه وأبيه، ولكن شقيقه الأكبر علي توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادثة.

وخلال زيارة مراسلى وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إلى منزل عمران في حي سليمان الحلبي، وهو أحد أحياء حلب الشرقية، حيث يعيش حاليا، قال والده محمد خير دقنيش إنه " لم يسمع اي انفجار أو ضربات جوية في ذلك الحي ".

وتابع يقول لوكالة (شينخوا) " كنا نجلس في المنزل ولم نسمع أي أصوات طائرات حربية ولا صواريخ جوية استهدفت منزلنا، ولم نعلم كيف حدث ذلك، سوى أنني أخرجت عائلتي من بين الركام ".

وأضاف إن جيرانه ساعدوه في إخراج الأطفال من منزلهم في الطابق الأول في حي القاطرجي، ثم وضع المسعفون الصبي في سيارة إسعاف، وادعى أن إصابته كانت شديدة، وفقا لما ذكره الأب.

وقال الأب إن " ابنه تعرض لإصابة طفيفة في الجبين "، مشيرا إلى أنه دمه الذي ظهر على وجه عمران في الفيديو، ليس دم الصبي.

وقال دقنيش إن " المسلحين ونشطاء المعارضة بدأوا بالقول إن الحادثة هي غارة جوية سورية، مؤكدا أنه لم يسمع صوت الغارة الجوية أو الانفجار ".

وفي وقت لاحق، قال الأب إنه طلب من المسلحين تقديم أدلة على مزاعمهم، قائلا إنهم لم يقدموا أي دليل، لكنهم ضغطوا عليه في الإدلاء بشهادة على اتهام قوات الحكومة السورية بشن غارة جوية أدت إلى إصابة ابنه وموت ابنه الأكبر علي.

وأشار إلى أن المسلحين استخدموا صوره وصورته لجذب المزيد من التعاطف من الغرب.

وقال "إذا كانوا يدعون أنه أصيب بجراح خطيرة، فلماذا لم يعاملوه قبل تصويره ؟ كانوا يريدون مني أن أشهد بشيء لم أره أن الطائرات الحربية الروسية ضربت المنطقة ولكنني لم أر ذلك ".

وفي الوقت نفسه، قال الأب إنه عرض عليه المال للظهور على وسائل الإعلام المعارضة لاتهام الجانب الحكومي، لكنه رفض ذلك.

وقال "لقد رفضت اعطائهم اي بيان لانهم ارادوا ان اقوم بتصوير الواقع"، مضيفا انه تلقى ايضا عدة عروض لمغادرة البلاد لكنه رفضها ايضا.

الآن، تعيش اسرة أبو علي ، والد عمران حياة طبيعية بعد مغادرته لحي القاطرجي الذي كان يسيطر عليه المسلحون وانتقل إلى منزله الآخر في منطقة سليمان الحلبي في غرب حلب عندما استولى الجيش على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الجزء الشرقي من مدينة حلب.

في غرفة عمران ذلك الطفل الصغير، هناك سرير بطابقين رسم عليها باللونين الأرجواني والوردي له ولشقيقه عبد الله، بينما على الأرض كانت هناك ألعاب بلاستيكية وكرات خضراء بدأ يلقي بها ويلعب مع أخيه ، دون أن يكترث لما يحصل حوله.

كان كل شيء جديد ونظيف، والحادثة لحسن الحظ لم تؤثر عليه نفسيا، كما كان يضحك ويبتسم مثل أي طفل آخر في عمره.

واصطحب الاب فى الوقت نفسه صحفيين وكالة (شينخوا) إلى المنزل الذى وقع فيه الحادث في حي القاطرجى.

وكان منزلهم هناك في الطابق الأول من مبنى قد دمر نصفه، ولكن منزل الأسرة ما يزال يقف إلى حد كبير باستثناء المطبخ.

تم كسر الدرج المؤدي إلى الطابق الأول، وكان الوصول إلى الداخل شبه مستحيل.

وقف عمران بجوار والده يراقب المبنى وقت الغروب، وعندما سئل عما إذا كان يريد العودة إلى المنزل القديم قال لا.

الطفل عمران تحول من طفل عادي إلى طفل يحظى باهتمام وسائل الاعلام العربية والغربية، وبات مشهورا بالحي الذي يعيش فيه حاليا ، وقال الشاب سامي لوكالة (شينخوا) إن " الطفل عمران طفل مشهور حاليا، فهو رغم كل ذلك، يعيش حياة طبيعة ويلعب من اقرانه في الحي "، واصفا إياه بأنه "طفل جميل".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×