الجزائر أول أغسطس 2017 /أجرى مسؤولان بريطانيان مباحثات في الجزائر اليوم (الثلاثاء) تناولت تعزيز الحوار السياسي والتعاون القضائي والمالي.
والتقى وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا أليستر بورت واللورد ريتشارد ريسبي المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا المكلف بالشراكة مع الجزائر، مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، وجرى بحث التعاون الثنائي.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية إن مباحثات الجانبين تناولت مسار تطور العلاقات الثنائية التي شهدت في السنوات الأخيرة "دفعا ملحوظا" بفضل تعزيز قنوات الحوار والتشاور لاسيما في القضايا "السياسية والأمنية".
وأشاد الطرفان بالتقدم "الهام" المحقق في هذا المجال، وأعربا عن إرادتهما المشتركة في توطيد هذه العلاقات التي تقوم على "الحوار الدائم".
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة جهودهما من أجل رفع جميع العراقيل التي قد تحول دون تجسيد مشاريع الشراكة الكبرى بين البلدين والعمل من جهة أخرى على إيجاد محاور جديدة للتعاون خارج القطاعات التقليدية والمتمثلة أساسا في قطاع الطاقة.
وأجرى أليستر بورت محادثات مع وزير العدل الطيب لوح تناولت "تقييما شاملا لعلاقات التعاون بين البلدين في المجال القانوني والقضائي بالخصوص الاتفاقيات المبرمة بينهما والمتعلقة بالمجالات المدنية والتجارية والجزائية وتسليم المجرمين" بحسب المسؤول الجزائري.
كما تناولت تبادل التجارب والخبرات في مجال الإصلاحات القضائية والتعاون في مجال محاربة الجريمة المنظمة وعلى رأسها الإرهاب وتجفيف منابع تمويله إلى جانب محاربة الاتجار بالمخدرات الذي يعد أحد مصادر تمويل الإرهاب".
من ناحية أخرى، أجرى المسؤولان البريطانيان مباحثات مع وزير المالية عبد الرحمان راوية تناولت المحاور الكبرى لبرنامج الحكومة في جوانبها الاقتصادية والمالية والسياسة المالية العمومية إلى جانب مختلف الإصلاحات في هذا المجال ، بحسب بيان لوزارة المالية الجزائرية.
وحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية ، فإن زيارة المسؤولين البريطانيين التي تستمر ثلاثة أيام ستشكل "فرصة إضافية لتعزيز الحوار السياسي أكثر بين البلدين من خلال تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك" بالإضافة إلى إجراء "تقييم واسع للحوار والتعاون بين البلدين وإيجاد محاور تعاون أخرى".