بيروت أول أغسطس 2017 /أعلن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، اليوم (الثلاثاء) استمرار المفاوضات بين حزب الله وجبهة (فتح الشام) بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك غداة تأجيل تنفيذ مرحلته الثانية.
وقال إبراهيم الذي يشرف على المفاوضات في تصريحات للصحفيين من بلدة اللبوة المتاخمة لبلدة عرسال خلال رعايته لقاء بين فعاليات البلدتين ذات الغالبيتين الشيعية والسنية، إن "المفاوضات مستمرة منذ ستة أيام بين حزب الله وفتح الشام، وهي دقيقة جدا ومعقدة"، مشيرا إلى أنها "قد تنتهي خلال ساعات".
وأكد أهمية "أن تبقى شروط التبادل التي يطرحها الطرفان سرية" لتسهيل استكمال تنفيذ الاتفاق وتذليل العقبات.
وأوضح أنه "إذا تكلمنا عن العقبات ستظهر عقبات جديدة، لذا أفضل عدم التكلم لأن الأمور دقيقة جدا، ولكل مفاوض الحرية في وضع الشروط".
وتابع أن "الهدف في المفاوضات هو هدف سام وإنساني لأن حزب الله هو حزب لبناني ومن أفاوض لإطلاق سراحهم هم لبنانيون بغض النظر عن الانتماء الحزبي، وسنوافق على الشروط وفقا لكرامتنا وسيادة وطننا".
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وفتح الشام في سلسلة الجبال الشرقية الحدودية اللبنانية السورية حيز التنفيذ في 27 يوليو الماضي بعد نجاح الحزب اللبناني في معركة بدأها في 21 من الشهر ذاته في السيطرة على مواقع فتح الشام ومحاصرتها في جيب صغير في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.
والأحد جرى تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بتبادل جثامين 14 من مقاتلي حزب الله وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
ومازال تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي سينتقل بموجبها مقاتلو فتح الشام وآلاف النازحين السوريين من عرسال إلى سوريا مقابل إطلاق سراح عناصر من حزب الله، معلقا لاستكمال المفاوضات.