الخرطوم أول أغسطس 2017 / اعتبر كبير أساقفة كانتربيري في الكنيسة الانغليكانية جاستن ويبلي، اليوم (الثلاثاء) أن العديد من القصص الغربية عن الانتهاكات الدينية في السودان "مشوشة".
وقال ويبلي في مؤتمر صحفي بالخرطوم في ختام زيارته للسودان "أعتقد أن العديد من القصص في الغرب مشوشة، إذ أنها تأخذ حالات بعينها وعكسها على أنها تمثل الوضع الطبيعي".
وأضاف "بالنسبة لنا الذين حضرنا إلى هنا وسمعنا يتعين علينا تصحيح تلك القصص".
وأوضح أن للحكومة السودانية سياسة واضحة فيما يتعلق بحرية الأديان، قائلا إن "الحكومة السودانية لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بحرية الأديان، أن حرية الأديان تأتي على ثلاثة مستويات، أنت تحتاج إلى سياسة حكومية وإلى التنفيذ الفعلي على الأرض، وإلى علاقات يومية بين الطوائف الدينية".
وتشير تقارير غربية لمنظمات وجماعات حقوقية إلى انتهاكات من قبل الحكومة السودانية للحريات الدينية والتضييق على المسيحيين.
وأثار قرار للحكومة السودانية صدر في الآونة الأخيرة بإلزام المدارس التابعة للمؤسسات الكنسية بما فيها المدارس الخاصة، بالتعطيل يوم السبت باعتباره عطلة رسمية، ومزاولة نشاطها يوم الأحد موجة انتقادات من قبل جمعيات كنسية.
ويقدّر عدد المسيحيين في السودان بعد انفصال جنوب السودان بنحو 1.4 مليون نسمة، أي ما يعادل 1.5 في المائة من عدد سكان السودان، وفقاً لإحصائيات غير حكومية أصدرتها مراكز بحثية.
ووصل كبير أساقفة كانتربيري السبت إلى الخرطوم على رأس وفد كبير من الأساقفة حول العالم، لاعتماد وتدشين مجمع الكنيسة الأسقفية في السودان رسمياً، لتكون كنيسة وطنية تحمل الرقم 39 على مستوى العالم.
واعتمد ويلبي، الأحد الكنيسة الأسقفية في السودان، وترأس قداسا في الخرطوم نصب خلاله رئيسها حزقيال كندو.
وتم إعلان السودان مقاطعة جديدة في الكنيسة الانغليكانية خلال قداس احتفالي في كنيسة جميع القديسين، بحضور دبلوماسيين أمريكيين وغربيين وأفارقة ومئات القساوسة.
وأعلنت الكنيسة الأسقفية السودانية انفصالها رسميا عن رصيفتها في جنوب السودان في مايو الماضي بعد استقلال دولة جنوب السودان.
ويتواجد غالبية مسيحيي السودان في منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان التي تشهد نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية، قطاع الشمال منذ العام 2011.