مقالة : الصين تستعرض قوتها العسكرية بمعدات وأسلحة جديدة في احتفال يوم الجيش

أظهر جيش التحرير الشعبي الصيني يوم الأحد الماضي خلال الاستعراض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ90 لتأسيسه، أكثر من 600 قطعة من المعدات العسكرية في موكب كبير.

وشكّل ما يقرب من نصف هذه الأسلحة إضافات جديدة أو معدلة لم يكشف عنها للعامة سابقا، ومن بينها صواريخ أرض-جو من طراز "اتش كيو-9بي" القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية للعدو، وصاروخ "اتش كيو-22إس ايه إم" المصمم لاعتراض الطائرات ثابتة الجناحين.

وشمل العرض أيضا صواريخ "واي جي-83 كيه" الموجهة جوا للسفن والتي يمكن إطلاقها في جميع الأحوال الجوية ومن جميع الارتفاعات ، وتستطيع توجيه ضربات دقيقة على عدة أهداف خارج نطاق البصر، وتم تصميم الصاروخ "واي جي-83كيه" في الأساس لتوجيه ضربات متوسطة وكبيرة الحجم لسطح السفن والأساطيل صغيرة الحجم.

وابرز العرض مجموعة من الصواريخ التقليدية والنووية التابعة للقوة الصاروخية التي أنشئت حديثا في جيش التحرير الشعبي الصيني، والتي هدرت أصواتها عند مرورها بالمنصة المموهة التي كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يشاهد من فوقها.

وتضمنت الصواريخ التي تم عرضها الصاروخ الباليستي "دونغفنغ-26"، الذي يمكن إطلاقه في غضون مهلة قصيرة ومزود برأس حربي نووي، والصاروخ الباليستي المضاد للسفن من طراز "دونغفنغ-21دي" الذي يوصف بكونه "الحامل القاتل" والصاروخ التقليدي "دونغفنغ-16جي" المصمم للضربات الدقيقة لأهداف العدو الرئيسية.

كما تم عرض نوعين من القذائف النووية الإستراتيجية العابرة للقارات والتي تعمل بالوقود الصلب ويمكن تركيبها أعلى الصواريخ طويلة المدى.

وتم ترتيب الأسلحة والطائرات في 9 مجموعات قتالية.

وتم تجميع الصواريخ التقليدية والنووية في القوة الصاروخية في المجموعات الضاربة الإستراتيجية .

وتألفت مجموعة مكافحة الإرهاب والاستقرار من 168 عضوا من "وحدة صقور الصاعقة " وهي لواء مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية الشرطة الخاصة التابعة لقوات الشرطة المسلحة الصينية، والتي تركب أحدث المركبات الهجومية لمكافحة الإرهاب وللاستعراض أمام الرئيس.

وقد تميزت العروض العسكرية السابقة لليوم الوطني فقط بمشاركة مجموعات كتشكيلات التسليح الأرضي وتشكيلات الجو.

وتم ترتيب التشكيلات في استعراض 2015 الذي أقيم بمناسبة يوم النصر على الغزاة اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، على أساس التسلح في الأدوار القتالية.

وعرض جيش التحرير الشعبي الصيني أيضا خلال احتفالية الذكرى الـ 90 لتأسيسه والتي أُقيمت في قاعدة تشوريخه للتدريب العسكري في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين، أحدث المعدات العسكرية للحرب الالكترونية.

ومن بين مئات الأسلحة التي تم عرضها، كان هناك 16 قطعة من أحدث معدات الحرب الالكترونية لجيش التحرير الصيني، القادرة على تعطيل عمل رادارات العدو واتصالات الدفاع الجوي واتصالات المعارك الميدانية، وفقا لما ذكره وو يي رئيس تشكيل المواجهة الالكترونية في الاستعراض.

وقال وو: "إن الحرب الالكترونية أصبحت الان وسيلة قتال رئيسية في الحروب الحديثة"، مضيفا:" ان إدخال معدات الحرب الالكترونية الجديدة في جيش التحرير الشعبي الصيني عزز بشكل كبير قدرته في هذا المجال".

وعرض الموكب نموذجين من مركبات الاستطلاع الالكترونية وطائرة "واي-8" للتشويش الالكتروني ومجموعة طائرات عسكرية بدون طيار يمكن أن "تشل" أنظمة العدو للإنذار المبكر.

ويعد عرض تشوريخه العسكري الأول الذي تحيي فيه الصين يوم الجيش الذي يصادف الأول من أغسطس ، عبر إقامة عرض عسكري منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.

وظهر ضمن الاستعراض العسكري مقاتلات الشبح من طراز جى-20 الصينية التي تعرض لأول مرة، حيث تقدمت 3 طائرات من الطراز الجديد تشكيلا مكونا من 15 طائلة مقاتلة حلقت فوق موقع العرض العسكري في قاعدة تدريب تشوريخه العسكرية.

وتعد الطائرة جى-20 الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة متوسطة وطويلة المدى، والتي قامت برحلتها الأولى في 2011، وأول عرض لها أمام الجمهور في معرض الصين الجوي الحادي عشر في تشوهاي بمقاطعة قوانغدونغ في نوفمبر من العام الماضي.

وقال وانغ مينغ تشي الأستاذ في كلية سلاح الجو التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني "إن إدخال طائرات الجيل الرابع سيحدث تغيرات جوهرية في قواعد اللعبة في سماء المعارك".

وتابع وانغ: "أنها ستزيح أيضا الستار عن التحول في سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني".

وبالإضافة إلى طائرات جي-20، كانت مقاتلات الجو من طراز جي-16 وطائرات النقل الثقيلة من طراز واي-20 من بين الطائرات الجديدة التي ظهرت في العرض.