الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة: "أصحاب الخوذ الزرقاء" الصينيون يشاركون في صون السلام والاستقرار الدوليين

2017:07:31.15:17    حجم الخط    اطبع

بكين 31 يوليو 2017 / بوصفها شريكا مسؤولا عن السلام والاستقرار في العالم، دأبت الصين على نشر قواتها المسلحة خلال السنوات الـ 27 الماضية للمشاركة في العشرات من بعثات حفظ السلام الدولية وفقا لآليات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ومن خلال قيامها بمهام الحفاظ على السلام وتعزيز المصالحة وتسهيل إعادة الإعمار، عزز "أصحاب الخوذ الزرقاء" من الصين من مشاركاتهم بشكل ملحوظ وحققوا لهم مكانة بين كبار المساهمين في العالم.

-- المساهمات والتعهدات

وشاركت الصين للمرة الأولى في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 1990، عندما تم إرسال خمسة مراقبين عسكريين إلى العاصمة السورية دمشق.

ومنذ ذلك الحين، أرسلت الصين ما مجموعه 35 ألف من أفراد حفظ السلام والأفراد العسكريين للمشاركة في 24 بعثة تابعة للأمم المتحدة.

وقد أظهر الانتشار المتزايد في بيئات شديدة الخطورة وتعميق المشاركة في عمليات المصالحة والإعمار المحلية، التي يقوم بها "أصحاب الخوذ الزرقاء" الصينيون، النوايا الحسنة للبلاد -- وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مؤتمر قمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في عام 2015 "الصين هنا من أجل السلام".

وأفاد الرئيس شي، خلال القمة، إنه "من أجل إحلال السلام ظهرت عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الوجود، والآن باعتبارها وسيلة هامة لدعم السلم والأمن العالميين، فإن عمليات حفظ السلام تجلب الثقة إلى مناطق الصراع، وتمنح الأمل للسكان المحليين".

وتعهد الرئيس الصيني بأن تأخذ الصين زمام المبادرة في إنشاء فرقة شرطة دائمة لحفظ السلام وبناء قوة احتياطية لحفظ السلام قوامها 8 آلاف جندي، وتقديم مساعدات عسكرية بدون مقابل قيمتها 100 مليون دولار أمريكي للاتحاد الأفريقي، نظرا لأن أفريقيا لديها أكبر احتياجات فيما يخص بعمليات حفظ السلام

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس اليوم، قال شي "لا يمكننا تحقيق حلم الصين بدون وجود بيئة دولية سلمية، ونظام عالمي مستقر، وفهم ودعم ومساعدة من بقية العالم".

وأضاف "مهما كانت التطورات على الساحة الدولية ومهما أصبحت قوة الصين، فإنها لن تسعى أبدا إلى الهيمنة أو التوسع أو إيجاد مناطق نفوذ لها".

وقد تم الإقرار بإسهامات الصين والإشادة بها من قبل بقية العالم.

وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة جرت مؤخرا، إن "الصين، باعتبارها ثاني أكبر مساهم مالي، فإن مساهمتها في عمليات حفظ السلام في غاية الأهمية ".

وفي المتوسط، تساهم الصين في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بقوات أكثر مما تساهم به أي دولة أخرى من الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي.

وقال لاكروا إن "ما يلفت النظر هو أن مساهمات الصين ذات كفاءة عالية جدا"، مضيفا "أنني أعجبت بشدة بكفاءة الوحدة الصينية وكفاءة الأفراد والمعدات -- وهذا أمر هام للغاية".

-- التضحية والشرف

ومع نشرها أكثر من 2000 جندي لحفظ السلام في عدد من الدول مثل لبنان وجمهورية كونغو الديمقراطية وجنوب السودان ومالي، فإن الصين ملتزمة بالمشاركة في بناء وتقاسم عالم يسوده السلام الدائم والأمن المشترك.

وخلال السنوات الـ 27 الماضية، ضحى ما مجموعه 13 جنديا صينيا بحياتهم أثناء مشاركتهم في بعثات حفظ السلام في الخارج.

ولقي شين ليانغ ليانغ، وهو رقيب درجة أولى، كان يبلغ من العمر 29 عاما، مصرعه في هجوم إرهابي ليلة 31 مايو عام 2016، في بلدة قاو شمالي مالي، عندما انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع موضوعة في سيارة في أحد المعسكرات التابعة للأمم المتحدة.

وبعد ذلك بشهر واحد، قُتل اثنان من قوات حفظ السلام الصينية، وهما لي لي ويانغ شوبنغ، وأُصيب خمسة آخرون بعدما تم استهداف مركبتهم بقنبلة صاروخية أثناء قيامهم بحراسة مخيم للاجئين قرب مجمع تابع للأمم المتحدة لإيواء النازحين في جنوب السودان.

وفي لبنان، قامت قوات الحفظ السلام الصينية بتنفيذ برامج إزالة ألغام لسنوات على طول "الخط الأزرق "، الذي يصل طوله إلى 121 كيلومترا، وهو ما يمثل الحدود الفاصلة مع إسرائيل. وتعتبر المنطقة الحدودية ذات الكثافة السكانية المنخفضة بمثابة "منطقة موت" بالنسبة للسكان المحليين وبعثات الأمم المتحدة بسبب وجود حقول ألغام وبيئة جغرافية معقدة ومناخ حار ونباتات شوكية وأشواك، وكذا أفاع وحشرات.

وقدمت قوات "الخوذ الزرقاء"الصينية خدمات بدون مقابل للشعب اللبناني وكذلك للاجئين الفلسطينيين والسوريين، وتقدم العلاج الطبي لكل من أجريت فحوص له فيها، وقامت أيضا بتجديد الطرق في المناطق المتأثرة بفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأينما ذهبوا، يكون الجنود الصينيون دائما موضع ترحيب وتقدير عال، ويتم استقبالهم بعبارات ثناء من قبيل "الصين جيدة" أو "الصين صديقة".

ومنذ عقود، أظهر "أصحاب الخوذ الزرقاء" الصينيون حبهم للسكان المحليين عبر أعمالهم الشجاعة، وكذا من خلال المساعدة في بناء "مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء"، وهم يستحقون بالفعل سمعتهم كـ "مبعوثي سلام ".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×