عمان 29 يوليو 2017 / أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن القضية الفلسطينية والقدس أولويتنا الأولى في الأردن، وأننا مستمرون في القيام بدورنا التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأضاف الملك عبد الله الثاني خلال لقائه اليوم " السبت" مع عدد من مدراء الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف محلية أنه " لا يوجد مناسبة إلا وأضع موضوع القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس أمام العالم، ولا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن، فنحن نقوم بدورنا التاريخي والسياسي والقانوني ونوفر الغطاء لمنع تهويد المقدسات بالرغم من حجم وصعوبة التحديات".
وحسب بيان للديوان الملكي تناول اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية، الأزمة الأخيرة في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، والجهود لإعادة فتحه بشكل كامل، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة، وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وأكد الملك عبد الله الثاني أهمية التنسيق بين جميع الأطراف لضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وحيا الملك عبد الله الثاني صمود المقدسيين وثباتهم، مؤكدا أهمية الموقف الأردني الفلسطيني المشترك في مواجهة الأزمة، لافتا ، في هذا الصدد، إلى دور دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف الذي كان عاملا مهما في إعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفيما يتصل بحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان الأسبوع الماضي والتي قتل خلالها مواطنان أردنيان، أعاد الملك التأكيد على أن الأردن لن يتنازل أو يتراجع عن حقوق أبنائه، مضيفا "سنكرس كل الجهود لضمان تحقيق العدالة".
وقال "استغرب غياب المسؤولين السابقين الذين لم يكن لهم صوت في وقت الأزمات".
وتطرق اللقاء أيضا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، حيث لفت إلى أنه " اليوم بدأت تتضح ملامح الطريق بالنسبة لسوريا والعراق وهناك بوادر إيجابية".
وأعرب عن التفاؤل بالأوضاع في العراق، وفتح المعبر الحدودي بين الأردن والعراق خلال العام الحالي.
وجرى، خلال اللقاء، حوار تناول مختلف القضايا على الساحتين المحلية والإقليمية، والدور الملقى على الإعلام في التعامل معها بكل مهنية وموضوعية، وأهمية تطوير الأدوات الإعلامية لتواكب التطور الحاصل في المشهد الإعلامي خصوصا فيما يرتبط بوسائط الإعلام الاجتماعي، لضمان سرعة الاستجابة في تقديم المعلومات، وبما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وفي هذا السياق، قال الملك عبد الله الثاني "من المستغرب وغير المقبول أن يكون هناك تشكيك بمؤسساتنا العسكرية والأمنية، ولا يمكن أن نسمح لأي فرد أن يكون صوته أعلى من صوت مؤسساتنا، وقواتنا المسلحة خط أحمر".