السفير السعودي في الجزائر يصف قطر بأنها مخلب من مخالب الإرهاب وينفي أي نية للتدخل العسكري

الجزائر 11 يوليو 2017 / هاجم سفير المملكة العربية السعودية في الجزائر سامي صالح بقوة دولة قطر واعتبرها مخلب من مخالب الإرهاب في المنطقة، ونفى أي نية للدول المقاطعة التدخل العسكري لحل الأزمة معها، بل عقوبات ستفرض بالتدرج حتى تستجيب قطر لمطالب للدول المقاطعة لها.

وقال صالح، في حوار مع القناة الجزائرية الخاصة تلفزيون (النهار) مساء اليوم (الإثنين) "إن الأزمة مع قطر ليست وليدة اليوم بل تمتد إلى العام 1996 وكان هناك كثير من اللقاءات والإلتزامات آخرها وثيقة الرياض 2014 وقعها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تنص على وقف ودعم وتنظير الإرهاب والممارسات التي تهدف إلى شق الوحدة الخليجية".

وأوضح أن كل المحاولات التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي في السابق وفي السر قبل العلن قابلتها قطر بعدم الإستجابة "ولذلك يتحتم علينا اتخاذ إجراءات صارمة مؤلمة لنا ولهم وللشعب القطري مع الأسف".

وتأسف صالح لكون السلطات القطرية "لا تزال تمارس الرعونة وعدم احترام المواثيق وروابط الأخوة من خلال دعم الجماعات المتطرفة في السعودية في البحرين في الإمارات وفي مصر... فكان لا بد من هذه الإجراءات من أجل الحفاظ على سلامة بلادنا".

ونفى السفير أي نية للدول المقاطعة لقطر التدخل عسكريا لحل الأزمة معها قائلا "أبدا لا نفكر في التدخل العسكري، فقط إجراءات سياسية" بالرغم من أن قطر تشكل بالنسبة له "مخلب من مخالب الإرهاب".

وأكد أن الدول المقاطعة لم تفكر ايضا في تغيير النظام الحاكم في قطر قائلا "ليس في وارد ذهننا تغيير النظام بل تعديل سياسات قطر".

ورفض السفير ربط الأزمة مع قطر بالزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج.

وقال "إنه فهم مغلوط وزيارة ترامب رمزية أراد من خلالها التقاء زعماء العالم الإسلامي ليسمع ما لديهم ويفهم عن قرب القادة".

واتهم صالح قطر بالسعي إلى إحداث الفوضى في بلاده "حتى يكون لهم دور" معتبرا وجود قوات تركية في قطر هو "تدخل في الأزمة ويعقد الأزمة".

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت تسعى "لاتحاد خليجي ولكن قطر عبثت بالمجلس وكل شيئ توقف" لكنه اعتبر هذه الأزمة "ستزيد من قوة ومناعة مجلس التعاون الخليجي وحكمة القادة ستمكن من تجاوز الأزمة" وأن مستقبل قطر في مجلس التعاون "يعتمد حول مدى تجاوبها" مع مطالب الدول المقاطعة لها.

وأكد أن "عقوبات متدرجة" ستنفذ ضد قطر "في حال رفض مطالبنا".

وبشأن ما يروج عن وجود مساع لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، نفى السفير بقوة ذلك.

وقال "إن المملكة لا يمكن أن تكون لها أي علاقات لا دبلوماسية ولا اقتصادية مع الكيان الصهيوني وهذا الأمر مفروغ منه".