بكين 2 يوليو 2017 / أشاد خبراء وباحثون أجانب بكلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة مرور 20 عاما على عودة هونج كونج للوطن الأم إذ ألقى الضوء فيه على مبدأ "دولة واحدة ونظامين" كضمان لمستقبل المنطقة المشرق.
وفي كلمته أمام اجتماع في هونج كونج السبت بمناسبة الذكرى العشرين لعودة هونج كونج للوطن الأم وحفل تنصيب الحكومة الخامسة للمنطقة الإدارية الخاصة، استعرض شي النجاحات والطموحات التي حققها مبدأ "دولة واحدة ونظامين"، كما أعرب عن أمله في تحقيق مستقبل مشرق للمنطقة بمساعدة المقترحات الرامية لتعزيز وتطبيق المبدأ كاملا.
وقال الرئيس إن المبدأ يقدم طريقة تفكير جديدة وصيغة جديدة ليتعامل بها المجتمع الدولي في القضايا المماثلة. كما أنه إسهام آخر قدمته الأمة الصينية لتعزيز السلام والتنمية العالميين ويجسد الرؤية الصينية التي تثمن الانفتاح والشمول.
وأضاف "يكشف ما حدث في هونج كونج بجلاء أن مبدأ "دولة واحدة ونظامين" يقدم أفضل الحلول للقضية التاريخية لهونج كونج وأفضل إجراء مؤسسي لضمان رخاء واستقرار المنطقة على المدى الطويل بعد عودتها."
وتعليقا على التصريحات، أشاد خبراء وباحثون دوليون بتصريحات شي وأشادوا بتطبيق المبدأ غير المسبوق الذي وصفوه بالنجاح المعترف به من قبل الجميع.
وقال بامبانج سوريونو الباحث الإندونيسي ورئيس مؤسسة نانيانج آسيان البحثي ومقره جاكرتا إن خطاب شي يحمل أهمية استراتيجية لهونج كونج لتأكيده على الدور الحاسم للمبدأ.
وأضاف "تصريحات شي تحدد المباديء الموجهة للتنمية المستقبلية في هونج كونج."
كما قال ماوريسيو سانتورو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ريو دي جانيرو الحكومية إن هونج كونج حصلت على المزيد من الامتيازات بعد عودتها للصين بفضل الدعم الذي قدمته الحكومة المركزية وإن تلك التجربة الناجحة تجعل سياسة "دولة واحدة ونظامين" نموذجا يمكن أن تقتدي به دول أخرى."
واعتبر الخبير الإيطالي في الجيولوجيا السياسية فابريزيو فرانسيواسي إن مبدأ "دولة واحدة ونظامين" الذي يضمن لهونج كونج درجة عالية من الحكم الذاتي، قد يكون حلا نموذجيا للقضايا التاريخية.
ويرى ألكساندر أرسوف الزميل الباحث بقسم دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم أن السياسة "فعالة بشكل كبير" حيث تضمن مواءمة سياسية سلسة ودرجة أعلى من الحكم الذاتي مقارنة بما شهدته هونج كونج قبل عودتها."
كما قال إن هونج كونج استفادت كثيرا من عودتها للصين نظرا لأن النمو الاقتصادي السريع في الصين يمكنها من الوصول لقنوات تمويل وموارد بشرية أكثر ما سيؤدي لنمو حجمها بصورة لا يمكن مقارنتها بالماضي.
وأعرب أرسوف عن اعتقاده بأن هونج كونج قادرة على تحقيق التعاون المربح للجانبين مع البر الرئيس بفضل الدرجة العالية من الحكم الذاتي بالإضافة للبيئة المناسبة للتنمية.
ويعتقد فنغ تشيانغ تشياو الأستاذ بجامعة جنوب تكساس إن المبادئ الموجهة لمبدأ "دولة واحدة ونظامين" و"أهل هونج كونج يحكم أرضه" يوفر منصة مناسبة وضخمة للمنطقة."
وقال "بفضل الدعم القوي من البر الرئيس، شهدت هونج كونج منذ عودتها استقرارا سياسيا وتحسنا في مستوى المعيشة وحماية تامة لمصالح أهلها."
وأضاف تشاو إنه ينبغي على هونج كونج مواصلة تنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامين" على الصعيد السياسي والاستفادة من النمو السريع للبر الرئيس لتجعل من نفسها عضوا فاعلا في النجاح الاقتصادي الصيني.
وفي خطابه أمس، أعرب شي عن اعتقاده بأن تطبيق المبدأ المذكور سيفتح فصلا جديدا وسيحقق انجازا جديدا.
وقال "حصلت هونج كونج على دعم قوي من الوطن الأم وحكومته المركزية وأهل البر الرئيسي. جمعت المنطقة ثروة من الخبرات على مدار العشرين عاما الماضية منذ عوتها فلديها أساس صلب لتحقيق المزيد من التنمية كما تتمتع بإخلاص ملموس من حكومة المنطقة وأهلها في كافة القطاعات."
وقالت نادية حلمي أستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف المصرية إن الالتزام المستمر بمبدأ "دولة واحدة ونظامين" ضمان لتحسين مستوى المعيشة في هونج كونج.
وأضافت إن المبدأ شكل معالم مستقبل هونج كونج ومستقبلها، وأعربت عن أملها في أن يتحلى أهل المنطقة بالبصيرة الكافية التي تمكنهم من الاختيار الصحيح.
وقال كيث بينيت نائب رئيس نادي مجموعة 48 البريطاني، شبكة أعمال مستقلة معنية بتعزيز العلاقات بين بريطانيا والصين، إن المبدأ وفر فرصا تنموية غير مسبوقة لهونج كونج التي مازال النمو يحتل الأولوية لديها.
وأضاف أن سوق البر الرئيس الضخمة ضمان لنمو هونج كونج ورخائها.