ذكر وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم أوريشكين في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى روسيا ستعطي دفعة إضافية للتعاون الثنائي في شتى المجالات.
ومن المقرر أن يجري شي زيارة دولة إلى روسيا يومي الاثنين والثلاثاء سيقوم خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتحديد اتجاه وأهداف تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون.
وقال أوريشكين لوكالة ((شنخوا)) إن " الصين ليست مجرد جارتنا الوثيقة لكن شريكتنا التجارية والاقتصادية الرئيسية أيضا"، مضيفا أن التعاون الروسي-الصيني يغطي كافة المجالات تقريبا بما في ذلك الطاقة والصناعة والبنية التحتية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.
وفي العام الماضي، تمكنت الدولتان من عكس اتجاه الانخفاض في التجارة الثنائية التي حققت نموا بنسبة 2.2 بالمئة لتصل إلى 69.5 مليار دولار، وفقا لوزارة التجارة الصينية. ويهدف البلدان إلى رفع حجم التجارة إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2020.
وقال الوزير إن وزارة التنمية الاقتصادية ووزارة التجارة الصينية بدأتا في تحديد الحواجز التي تعوق التجارة الثنائية والاستثمار وغيرهما من الأنشطة الاقتصادية.
ويرى أن تعزيز التجارة الثنائية يعتمد على تنفيذ المشاريع الرئيسية المشتركة.
وقال أوريشكين "هناك أجواء جيدة للتعاون في إقامة ممرات النقل--السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ-- غبر أراضي روسيا وربط السوقين الصيني والأوروبي".
وتقوم الصين وروسيا الآن بشكل مشترك بتطوير المنطقة القطبية الشمالية وإنشاء طائرة طويلة المدى ذات جسم عريض.
وخلال زيارة شي، سيقوم الجانبان بتوقيع بيان مشترك واقرار الخطوط العريضة لتنفيذ معاهدة حسن الحوار والتعاون الودي بين الصين روسيا للقترة من 2017 إلى 2020.
كما سيوقع الجانبان على سلسلة من الوثائق حول التعاون في مجالات مثل التجارة والاقتصاد والاستثمار والربط والإعلام والتعليم.
وقال الوزير الروسي إن " التعاون مع الشركات الصينية يعني إقامة مؤسسات جديدة وخلق فرص عمل واستثمارات في البنية التحتية".
ولجذب المستثمرين الصينيين بدأت روسيا عددا من المشروعات في البنية التحتية في الشرق الأقصى الروسي المتاخم لمنطقة شمال شرقي الصين.
واتفق البلدان على دمج مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا.
وتهدف مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 الى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع إفريقيا وأوروبا على طول طرق التجارة القديمة.
ويضم الاتحاد الآوراسي روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وقازاقستان وقرغيرستان بهدف تشجيع التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال ضمان حرية حركة السلع والخدمات والأفراد داخل المنطقة.
وقال أوريشكين إن دمج الخطتين التنمويتين سيخلق فرصا جديدة لتحويل آوراسيا إلى بيئة ملائمة للتجار مع أسهل الإجراءات.
وأضاف " إننا نتحدث عن تحسين البنية التحتية للنقل ولللوجيستيات وإنشاء طرق نقل جديدة ومراكز لوجيستية باستخدام الاستثمارات الصينية وإقامة اتحادات مع الشركات الصينية".