لقد شكلت عودة هونغ كونغ إلى الصين قبل 20 عاما نجاحا باهرا، وثمة "الكثير الذي يجدر الاحتفال به" عند النظر إلى الوراء في العشرين عاما الماضية، هكذا ذكر رئيس الوزراء السابق لولاية فيكتوريا الإسترالية جون برومبي.
وقال برومبي، الذي يعد أيضا أحد قادة الأعمال البارزين في استراليا ورئيس مجلس الأعمال الاسترالي الصيني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن عودة هونج كونج للصين "تكللت بالنجاح".
إن "منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة مازالت تشكل نقطة مهمة لدخول التجارة إلى الصين. ولا تزال تمثل في حد ذاتها اقتصادا قويا للغاية ومركزا كبيرا للمال والخدمات المصرفية، وبالطبع هناك جالية كبيرة من
الإ ستراليين فيها"، على حد قول برومبي.
وقال برومبي إنه إذا نظرنا إلى الوراء في السنوات التي مرت منذ عودتها، سنجد الكثير من أوجه التحسن في منطقة هونج كونج، ولا سيما الطريقة التي تمكنت بها منطقة هونج كونج من التكيف...وهي شهادة حقيقية على قوتها كمركز اقتصادي في المنطقة.
وأعرب برومبي عن اعتقاده بأن الصين تمكنت من الإبقاء على النواحي التي تجعل من منطقة هونج كونج فريدة، مع ازدهار حياة الأهالي في السنوات العشرين الماضية.
وأضاف أن "هونج كونج، باعتبارها مركزا للمال والخدمات المصرية، تتمتع بسمعة كبيرة وسمعة سليمة وتعد مكانا للاستقرار والثقة، وأنا لا أرى أي تغييرات في هذا الصدد مستقبلا".
وذكر برومبي أن "الأشياء الجذابة بالنسبة لمنطقة هونج كونج هي الميناء الكبير والمطار الكبير والخدمات والحيوية والطاقة والمناظر الرائعة للمباني والميناء. ولا أظن أن هذه الأشياء تغيرت".
وبالنسبة لبلاده استراليا وعلاقاتها ليس مع منطقة هونج كونج فحسب وإنما أيضا مع صين أوسع نطاقا، أشار برومبي إلى أن الفرص المستقبلية "هائلة".
وأضاف أن "الطبقة المتوسطة الصينية تنموا بواقع 25 مليون شخص سنويا، وهو نفس عدد سكان استراليا. ونحن نشهد ذلك. نشهد ذلك في أعداد السائحين، ونشهده في أعداد الملتحقين بالتعليم. ونشهده في شراء المنتجات الزراعية الاسترالية، أشياء مثل النبيذ والجبن والزبد واللحوم".
وقال إن "الحال هو نفسه بالنسبة لهونج كونج، لذلك فإن كل هذا عند النظر للأمام يمثل آفاقا إيجابيا. إيجابية بالنسبة للصين، وإيجابية بالنسبة لمنطقة هونج كونج، وإيجابية بالنسبة لإستراليا ".
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، يرى برومبي أنها ليست نعمة لمنطقة هونج كونج فحسب، وإنما لمنطقة آسيا الباسيفيك والعالم برمته.
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبني التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول المسارات التجارية القديم لطريق الحرير.
ولفت برومبي إلى أن "مبادرة الحزام والطريق أمر جيد للصين، وجيد لهونج كونج، ولكنه جيد أيضا للاقتصاد العالمي وهذا أهم شئ".
وأضاف "إنها ستعني مزيدا من السلع المتداول الأكثر كفاءة، ومزيدا من السلع المتداول الأكثر كفاءة يعني نموا في الناتج المحلي الإجمالي ونموا في فرص العمل، وهذا أمر طيب للعالم".