الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: مراقبون فلسطينيون: داعش يكثف هجماته في العالم بغرض "الانتقام" لتراجع نفوذه

2017:06:26.08:44    حجم الخط    اطبع

يعتقد مراقبون وخبراء فلسطينيون أن الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق مختلفة من العالم جاءت بغرض "الانتقام"، من تراجع نفوذه وتضييق الخناق عليه في كل من سوريا والعراق.

وشهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات الدامية طالت كل من لندن ومانشستر في بريطانيا وفي إيران، ومصر أعلن التنظيم مسئوليته الكاملة عن تنفيذها.

وشكلت هذه الهجمات ارتفاعا في وتيرة العمليات الارهابية في العالم منذ بداية العالم الحالي.

وعزا المراقبون الفلسطينيون سبب تزايد حدة تلك الهجمات إلى تقلص نفوذ التنظيم في معقليه الأساسيين في الموصل بالعراق، والرقة بسوريا.

وقال الأكاديمي الفلسطيني غسان الخطيب إن داعش يحاول إثبات قدراته على ممارسة نشاطاته الإرهابية من أي مكان في العالم على الرغم من خسارته لمساحات جغرافية واسعة كان يسيطر عليها.

وأضاف "داعش كلما واجه صعوبات في قواعده الاساسية على الارض لجأ للانتقام وإثبات الذات عن طريق عمليات فردية هنا وهناك".

واعتبر الخطيب أن عمليات داعش الأخيرة "تظهر تراجع التنظيم وضعفه" في المنطقة العربية، موضحا أن "داعش استطاعت أن تنتشر وتتوسع بسبب حالة الانظمة الفوضوية والتنمية المعاقة وغيرها من مظاهر الاخفاق مثل البطالة والمشاكل الاقتصادية، وبالتالي فإن القضاء على الظاهرة الداعشية نهائيا يتطلب علاج هذه الظواهر وإعطاء الشباب فرصا أكبر في كافة المجالات.

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن داعش يحاول وضع استراتيجية جديدة، من خلال العمليات الارهابية الخارجية في دول العالم، ليثبت انه ما زال له قدرة على الوجود، والتخفيف من الضربات التي توجه لقواعده على الارض، وخسارته لمعظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.

ورأى المصري أن الهجمات الداعشية الاخيرة لا تعدو كونها " ضربة مودع" أو كالإنسان الذي يزفر انفاسه الاخيرة.

وتابع المصري ان التنظيم الذي لم يدافع عن مواقعه الأساسية لن يستطيع أن يحافظ على نفسه من خلال ضربات بعيدة عن مراكزه آلاف الكيلومترات وهي محاولة يائسة على ما يبدو للانتقام غير المبنى على استراتيجية.

وتابع " داعش يريد أن يثبت فقط انه مازال موجود وأن له خلايا نائمة في كل مكان، ولكن الحقيقة هذا لن ينقذه في كل من العراق وسوريا".

ويؤكد المصري أن "القضاء على الظاهرة الداعشية لن تتم من خلال اعتماد القوة، وترك البيئة والمناخ التي أدت إلى بروز هذا التنظيم، مشيرا إلى أن الضربات العسكرية، الموجهة ضد التنظيم قد يوقفه او يحاصره لبعض الوقت ولكنه سيعود من جديد أو ربما يظهر بديل له".

ويتفق أستاذ العلوم السياسية في الضفة الغربية عبد المجيد سويلم بخسارة داعش أخيرا على مستوى الجغرافيا سواء في سوريا أو العراق، لكنه اشار الى أن رأس المال الحقيقي للتنظيم هو في وجوده على الأرض "بمعنى انه ما زال له سيطرة على مناطق جغرافية وهذا أمر "أصبح بحكم المنتهي".

ويعتقد سويلم أن داعش انتقل بسرعة كبيرة إلى العمليات العسكرية في كل الاتجاهات وفي كل مكان حتى يثبت لعناصر التنظيم أنه ما يزال له إمكانيات كبيرة.

ويرجح سويلم أن تستمر الهجمات في المرحلة المقبلة، من خلال مجموعات أو عناصر يسمونهم "الذئاب المنفلتة" أو غيرها من التسميات، محذرا من خطورة تصاعد هذه العمليات بزيادة كبيرة وغير مسبوقة في كل الاتجاهات.

وأشار إلى أن التنظيم ما زال يحصل على ملايين الدولارات من مبيعات النفط وفديات عمليات خطف وبيع قطع أثرية واستغلال موارد طبيعية في مناطق سيطرته، مشيرا إلى أن النجاح في محاربة إرهاب داعش ووقف هجماته يتطلب بشكل حاسم توحد الدول والمنظمات في مواجهة التنظيم وعلاج البيئة التي وفرت ظهوره وتنامي قوته.

 ok

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×