هورغوس 21 يونيو 2017 / سجل معبر هورغوس الذي يعود تاريخ تشغيله إلى العام 1881 في منطقة شينجيانغ الصينية دخول وخروج أكثر من 5 ملايين شخص، ما يعتبر أحد النتائج الايجابية في عملية بناء الحزام والطريق بصفته معبرا في أقصى شمال غرب الصين.
ويعتبر هورغوس، الذي كان من المجموعة الأولى من المعابر البرية الصينية التي انفتحت على الخارج عام 1983، نقطة هامة في طريق الحرير القديم إذ يقع بالقرب من قازاقستان.
ومنذ طرح الصين مبادرة الحزام والطريق عام 2013، يستقبل معبر هورغوس فرصة تاريخية جديدة كونه يتمتع بموقع جغرافي مميز وبأفضل مستوى من حيث البنية التحتية والسياسات الجمركية في المناطق الغربية بالصين.
ومن أجل دفع تنمية منطقة شينجيانغ عموما وهورغوس تحديدا، وافقت الصين على تأسيس منطقة التنمية الاقتصادية في هورغوس قبل سنوات. ومن ناحية أخرى، تم إدراج تنمية هورغوس إلى أهم الاستراتيجيات الوطنية لكل من الصين وكازاخستان حسب بيان مشترك صدر في العام 2015 كي يلعب المعبر دورا مميزا في عملية بناء الحزام والطريق.
ففي العام الماضي، تم تشغيل مركز التعاون الحدودي الدولي الصيني - الكازاخي رسميا على مساحة 5.28 كيلومتر مربع. ويعد هذا المركز تجربة جديدة على نطاق العالم حيث قالت السلطات المحلية في مدينة هورغوس إن هذا المركز هو الوحيد من نوعه في العالم حيث خصصت كل من الصين وقازاقستان 3.43 كيلومتر مربع و1.85 كيلومتر مربع من الأراضي على التوالي لتشكيل هذا المركز.
والآن يبدو أن المركز قد غدا أرضا مشتركة لكلا البلدين حيث أصبح بإمكان الصينيين والكازاخيين دخول المركز والخروج منه بحرية.
منذ الصباح الباكر كل يوم، يتدفق عدد من الزوار والتجار من الصين وكازاخستان وأوزبكستان وقيرقزستان إلى المركز لشراء المنتجات المتنوعة حيث ينتشر أكثر من 40 محلا معفيا من الضرائب وعدد من المتاجر داخل هذا المركز.
الجدير بالذكر أن الصين وكازاخستان خصصتا ما يزيد عن 20 مليار يوان لبناء 28 مشروعا رئيسيا داخل المركز ومن ذلك تم بناء نحو 10 مشروعات باستثمار أكثر من 6 مليارات يوان.
وعلى الضفة الأخرى، أطلقت الصين في العام 2015 أول تجربة مالية متعلقة باليوان الصيني خارج الحدود في هذا المركز على نطاق البلاد. والآن تمارس 6 بنوك تجارية صينية الأعمال المالية داخل المركز.
وبفضل اهتمام الصين بدفع تنمية شينجيانغ وخاصة الفرص الناتجة عن بناء الحزام والطريق، حقق اقتصاد هورغوس قفزة ضخمة.
فحسب الأرقام الرسمية المحلية، تجاوزت قيمة المبيعات الاستهلاكية الاجتماعية بالتجزئة 38 مليون يوان بزيادة 12.1% على أساس سنوي في هورغوس في الربع الأول من العام الجاري. بينما بلغت الإيرادات المالية 738 مليون يوان بزيادة 108.82% على أساس سنوي حتى نهاية ابريل الماضي.
وفي سياق آخر، سجلت هورغوس 17.1 مليار يوان من قيمة التجارة الحدودية بزيادة 2.1% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري. من ذلك ساهم مركز التعاون الحدودي الدولي الصيني - الكازاخي 1.55 مليار يوان تقريبا بزيادة 157.4% على أساس سنوي.
وفي سياق آخر، تعمل هورغوس على تنمية قطاع السياحة بما يحقق نتائج ملموسة. ففي العام السابق، جنت مدينة هورغوس 4.6 مليار يوان من الإيرادات السياحية بزيادة 22.2% على أساس سنوي.
وبفضل الفرص الاستثمارية الرائعة والسياسات التفضيلية المتنوعة، شهدت مدينة هورغوس نشاطا متزايدا من رجال الأعمال حيث قال وانغ قانغ، سكرتير لجنة مدينة هورغوس للحزب الشيوعي الصيني، لوكالة أنباء شينخوا إن المدينة تشهد تسجيل 30 مؤسسة جديدة في المتوسط يوميا، نحو 80% منها من المؤسسات الخاصة.
وقال وانغ إن هورغوس جذبت عددا من الشركات الكبيرة من كل أنحاء البلاد بما فيها شركات للصناعات العالية التكنولوجيا مثل شركات تنتج الروبوت.
ويتوقع وانغ أن عدد السكان في هورغوس سيصل إلى 160 ألف شخص تقريبا بحلول العام 2020 من نحو 80 ألف شخصا حاليا بفضل سرعة نمو الاقتصاد والفرص الاستثمارية الضخمة في هورغوس.