تقرير إخبارى: الحكومة السودانية تشكل غرفا للطوارئ لمواجهة الأمراض المرتبطة بفصل الخريف

الخرطوم 15 يونيو 2017 /استعدادا لمواجهة فصل الخريف، شكلت السلطات الصحية السودانية غرفا للطوارئ ومكافحة الآوبئة، وزودتها بآليات حديثة، بينما وزعت معينات لمكافحة الأمراض المرتبطة بفصل الخريف على كل ولايات السودان.

ووقف النائب الاول للرئيس السودانى ورئيس الوزراء القومى بكرى حسن صالح اليوم على تسليم كل ولايات السودان حصتها من الوسائل والمعدات اللازمة لمواجهة الاوبئة المرتبطة بالخريف.

وتأمل وزارة الصحة السودانية فى ان تسهم غرف الطوارئ فى تسهيل عمليات التدخل السريع فى حال حدوث اى كوارث او اوبئة بمناطق السودان المختلفة خلال فصل الخريف الذى يبدأ عادة فى شهر يونيو ويستمر حتى منتصف اكتوبر من كل عام.

ومع تأكيدات وزارة الصحة الاتحادية بالسودان على تراجع معدلات الاصابة بمرض "الاسهال المائى" الذى انتشر فى وقت سابق فى نحو 11 ولاية من اصل 18، فان الوزارة تخشى من ان تشكل مياه الامطار بيئة حاضنة لفيروس الاسهال المائى.

وقال وزير الصحة السودانى بحر ادريس ابو قردة فى كلمته خلال مراسم تسليم معدات الخريف بالخرطوم اليوم " إن الدولة على أعلى مستوياتها مهتمة بمكافحة مرض الاسهال المائى، وقد اسفرت الجهود عن انحسار المرض، ولكننا نخشى من موجة جديدة من الاصابات فى موسم الخريف ".

وأضاف " إن توزيع هذه المعينات من شأنها مساعدة مسئولى الصحة فى الولايات على مكافحة الاسهالات المائية وبقية الاوبئة المرتبطة بالخريف ".

من جانبه، قال حامد منان محمد الميرغنى وزير الداخلية السودانى ورئيس المجلس الاعلى للدفاع المدنى، فى كلمته خلال الاحتفال " إن شعارنا هذا العام هو خريف بلا مهددات صحية، وهذا الشعار يستلزم عملا منسقا تشارك فيه جميع الوزارات والهيئات المعنية بمواجهة امراض الخريف".

وأضاف "لقد حرصنا على توفير كل المعينات والآليات الصحية التي من شأنها انجاح خطتنا الرامية إلى التصدي للكوارث وتحسين البيئة ومكافحة الأمراض".

وشدد على أهمية تكامل الجهد الرسمى والشعبى ووضع التدابير الازمة للتحوط المبكر والتوعية وتوحيد قنوات الاتصال والمتابعة لتقديم الدعم اللازم للمتأثرين.

وشملت معينات الخريف التى تم تسليمها لولايات السودان المختلفة بتكلفة تقدر بنحو 48 مليون جنيه سودانى (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 6.67 جنيه)، أدوية الرعاية الصحية الأساسية وأدوية الطوارئ وحزم متكاملة لعلاج الإسهالات المائية، إضافة لحزمة علاج أمراض الطفولة المتكاملة لتغطي 5 ملايين نسمة.

كما شملت المعينات توزيع 100 ألف ناموسية مشبعة و1000 طلمبة رش و175 ماكينة رش ضبابية و37 ألف لتر من المبيدات الحشرية متعددة الأنواع وحزم للصحة الانجابية تكفي 6000 مستفيد وكواشف صحية.

كما تضمنت أجهزة الكشف عن سلامة مياه الشرب، إضافة إلى عيادات الطوارئ وغرف العزل والمعمل.

وكانت احصائيات وزارة الصحة السودانية قد اشارت مطلع يونيو الجارى إلى أن الاسهالات المائية التى اجتاحت السودان تسببت فى وفاة 265 شخصا من جملة 16 ألفا و121 إصابة في 11 ولاية بداية من أغسطس 2016، وحتي الآن.

ووفقا لبيان وزير الصحة ، فان ولاية النيل الأبيض سجلت أعلى معدل إصابة بالمرض بلغت 4512 حالة، وأرجع البيان ذلك لمتاخمتها دولة جنوب السودان، ثم النيل الأزرق بعدد 4471 إصابة ووفاة 12 شخصا، تلتها سنار بعدد 2401 مصاب و14 حالة وفاة.

وسجلت ولاية الخرطوم 19 حالة وفاة و878 إصابة خلال 10 أشهر.

فيما سجلت البحر الأحمر 1137 إصابة و19 وفاة، وبلغت الوفيات بالجزيرة 55 حالة و 982 إصابة، وسجلت كسلا 12 وفاة و397 إصابة، ثم نهر النيل 14 وفاة و 387 مصابا، والقضارف 788 اصابة و11 وفاة، ثم شمال كردفان 79 اصابة وحالتي وفاة، فيما بلغت الإصابات بالولاية الشمالية 77 اصابة وحالة وفاة واحدة.

وتتسبب مياه الشرب الملوثة فى تفشى المرض الذى يظهر بين فترة وأخرى فى مناطق بالسودان.

وخلال شهري أغسطس وسبتمبر 2016 ضرب وباء "الإسهالات المائية" ولاية النيل الأزرق وولايات أخرى وخلف أكثر من 55 حالة وفاة، بينما بلغ عدد المصابين 2619 حالة.