الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: متى تنضم اليابان الى البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية ؟

2017:06:15.15:57    حجم الخط    اطبع

أعلنت الحكومة الهونغ كونغية يوم 13 يونيو الجاري عن أن هونغ كونغ أصبحت رسميا عضوا جديدا في البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وقال جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، في اشارة الى دول ومناطق اعضاء في البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية: " يتوقع أن تصبح 15 دولة ومنطقة عضوا جديدا في البنك خلال عام 2017، ليصل عدد الاعضاء الى 85-90 بلدا ومنطقة."

هل ستنضم اليابان الى البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية هذا العام ؟ كان موقف اليابان إتجاه البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة " الحزام والطريق" متردد. لكن ، في ظل المتغيرات الراهنة ، يبدو أن قلب اليابان بدأ يتحرك تجاه البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية.

ذكر رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي في خطاب القاه خلال المؤتمر الدولي المنعقد يوم 5 يونيو في طوكيو ، أن اليابان ستتعاون مع الصين في إطار " الحزام والطريق" عند تهيئة الظروف المواتية. كما ارسلت اليابان سابقا الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني الحاكم توشيهيرو نيكاي لحضور الدورة الأولى من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد ببكين، وفي وقت لاحق، اعرب ابي نوايا ايجابية للانضمام الى البنك الاسيوي للاستثمار بقيادة الصين.

يشهد موقف رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي تجاه مبادرة " الحزام والطرق " والبنك الآسيوي للاستثمار تغيرات جوهرية ، بالرغم من الغموض الذي لا يزال يحيط به. وقبل بضع سنوات، قررت اليابان تتبع أمريكا لتنفيذ استراتيجية إعادة التوازن في آسيا والمحيط الهادئ كسياسة لاحتواء الصين، ما جعل اليابان تصطف لجانب امريكا في معارضتها للانضمام الى البنك الآسيوي للاستثمار الذي طرحته الصين انذاك. وفي ظل هذا الوضع، ضيعت اليابان فرصة لتصبح عضوا مؤسسا للبنك الآسيوي للاستثمار، في حين اختارت الدول الاوروبية التعاون مع الصين، ليصبح البنك الآسيوي للاستثمار ضمن منظومة المؤسسات المالية عالمية.

أقرض البنك الآسيوي للاستثمار 1.7 مليار دولار عام 2016، متجاوزا البنك الدولي وبنك التنمية الاسيوي من حيث كفاءة الاقراض وفعاليته. ومن منظور تطوير البنك الآسيوي للاستثمار للتنمية، فإن الاخير يتجاوز البنك الآسيوي للتنمية ومطاردة للبنك الدولي. وقد انضم معظم دول "مجموعة الدول السبع" نادي الدول المتقدمة، الى البنك الآسيوي للاستثمار سوى أمريكا واليابان. لكن اليابان قلقة من أن تنضم أمريكا الى البنك الآسيوي للاستثمار قبلها، ما يجعل وضعها سلبي جدا. وهكذا، فإن موقف اليابان تجاه بنك الاستثمار الآسيوي متناقض وقلق.

الصين تنشئ البنك الآسيوي للاستثمار وتطرح مبادرة " الحزام والطريق" انطلاقا من التعاون المربح والترابط بين الدول. ولكن نقطة انطلاق اليابان هي مناهضة الصين ــ ــ بالرغم من أن اليابان اطلقت صندوق البنية التحتية بمائات مليارات الدولارات وحققت بعض النجاحات في سوق السكك الحديدة في جنوب شرق آسيا، إلا أن ليس هناك أي تأثير إقليمي وعالمي.

عندما تخوض اليابان كل ما في وسعها لمناهضة الصين، إن البنك الآسيوي للاستثمار ومباردة " الحزام والطريق" بقيادة الصين قد ازهرت واثمرت. وفي الوقت الذي بدأ فيه العالم يعترف بالعولمة الجديدة بقيادة الصين، يجب على اليابان أن تختار بين أمريكا والعولمة. نظرا لأن اقتصاد اليابان موجه للتصدير، لا يمكن ان تكون مناهضة العولمة مثل امريكا، لانه لا ييلبي مصالح اليابان.

وحتى ترامب الذي يعترض التعاون العالمي في أطار متعدد الاطراف، قال أنه لا يعارض التعاون الثنائي مع الشركاء التجاريين الرئيسيين. وفي ظل هذه الحالة، لا يستبعد أمريكا عن الانضمام الى البنك الآسيوي للإستثمار ومبادرة " الحزام والطريق"، في حالة الوصول الى التوافق التجاري مع الصين. لذلك، تشعر اليابان بالقلق تجاه أمريكا في هذا الشأن.

لا يزال يخجل رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي توضيح موقفه حول البنك الآسيوي للإستثمار ومبادرة " الحزام والطريق". لكن الصين لم تقفل باب التعاون مع اليابان. حيث أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه مع توشيهيرو نيكاي الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، في 16 مايو، إن العلاقات الثنائية تواجه فرص جديدة ويجب حل بعض التحديات البارزة. وقال شي إنه من أجل تحسين العلاقات الثنائية، يجب على الجانبين التمسك بالوثائق السياسية الأربعة والاتفاق المكون من أربع نقاط بين البلدين، والتمسك بروح أخذ التاريخ كمرآة والتطلع إلى المستقبل. مضيفا، أن مبادرة " الحزام والطريق" يمكن أن تصبح منصة جديدة للتعاون بين الصين واليابان لتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

ويصادف هذا العام الذكرى ال45 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، كما يصادف العام المقبل الذكرى ال40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة، وتحتاج العلاقات الصينية ـ اليابانية الى ايجاد باب جديد. وأن البنك الآسيوي للإستثمار ومبادرة " الحزام والطريق" نظام مفتوح، وانضمام اليابان سيعزز صوتها ، وليس لدى اليابان أي سبب للترددات. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×