رام الله أول يونيو 2017 /اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس إيجابي وهام ويعزز فرص تحقيق السلام.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن ذلك يؤكد على جدية الإدارة الامريكية في مساعيها نحو السلام وبناء جسور الثقة خاصة بعد قمة الرياض الناجحة ولقاءات الرئيس محمود عباس مع نظيره الأمريكي ترامب.
وأكد أبو ردينة، استعداد القيادة الفلسطينية لمواصلة العمل مع الرئيس ترامب وإدارته للوصول الى السلام العادل والدائم.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن ترامب وقع على قرار يقضي بعدم نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن وذلك لتسهيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري في بيان صحفي له، أن المشكلة هي في احتلال مدينة القدس وتهويدها وليس في نقل السفارة الأمريكية اليها.
وقال أبو زهري، إنه لذا لاداعي لصناعة إنجازات وهمية حول هذا الموضوع وكان الجمهوري ترامب الذي أصبح في 20 يناير الماضي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الموقف الإسرائيلي المثابر يصر على أنه يتوجب على السفارة الأمريكية كما على السفارات الأخرى, أن تكون في القدس عاصمتنا الأبدية".
وأضاف نتنياهو عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن وجود السفارات الأجنبية خارج العاصمة يبعد السلام أكثر عنا لأنه يساهم في إحياء الأوهام الفلسطينية كأن ليست للشعب اليهودي ولدولته أي علاقة بالقدس.
وتابع، رغم خيبة الأمل من عدم نقل السفارة في هذه المرحلة, إلا أن إسرائيل تثمن التصريحات الودية التي أدلى بها الرئيس ترامب والتزامه بنقل السفارة في المستقبل.