دمشق 31 مايو 2017 /باتت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة، على مشارف مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا من الجهتين الشرقية والشمالية، حسب متحدث باسمها ومصادر متطابقة.
وقال الناطق الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو، هاتفيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) في دمشق اليوم "إن قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد يتراوح ما بين 2 إلى 3 كيلومترات عن حي المشلب"، الواقع على بعد نحو ثمانية كيلومترات عن مركز مدينة الرقة من الجهة الشرقية.
وتابع سلو أن هذه القوات وصلت أيضا إلى منطقة دوار الصوامع الواقعة على بعد حوالي 5 كيلومترات من مركز مدينة الرقة من الجهة الشمالية.
وفي الجهة الغربية، تواصل القوات عملياتها العسكرية لتضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية لوجود مسافة بعيدة تقدر بحوالي 15 كيلومترا عن مركز مدينة الرقة، حسب سلو.
وأكد أن العمليات العسكرية مستمرة مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أجل تحرير كامل مدينة الرقة، لكنه رفض تحديد جدول زمني لإعلان تحرير الرقة.
وقال مصدر كردي فضل عدم الكشف اسمه ل((شينخوا)) إن "قوات سوريا الديمقراطية لن تتمكن من التقدم باتجاه مدينة الرقة إذا لم تسيطر على قرية الرقة السمرة" الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات عن مركز مدينة الرقة من الجهة الشرقية.
وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية "يتحصن بقوة في هذه القرية".
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في وقت متأخر من ليل الثلاثاء إن " قوات عملية غضب الفرات تمكنت من التقدم والوصول إلى المشارف الشرقية لمدينة الرقة"، لكنها لم تدخلها.
وتابع أنه "لا تزال هناك مئات الأمتار تفصلها عن مدينة الرقة".
وتحدث المرصد اليوم عن "اشتباكات على المشارف الشمالية لمدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في محاولة لتحقيق تقدم جديد".
وتشن قوات سوريا الديمقراطية منذ السادس من نوفمبر من العام 2016، عملية عسكرية تحت اسم "غضب الفرات" للسيطرة على مدينة الرقة وطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله الرئيسي في سوريا.