تقرير إخباري: اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي تنظيم "داعش" في محيط مدينة دير الزور

دمشق 30 مايو 2017 / اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري مدعوما بسلاح الطيران السوري، وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة دير الزور (شرق سوريا)، وسط أنباء عن تقدم لقوات النخبة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل واشنطن باتجاه الفرقة 17 في محافظة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم (داعش)، بحسب الاعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم (الثلاثاء) أن وحدات الجيش قضت على 11 مسلحا من تنظيم (داعش) في ضربات مكثفة على محاور تحرك مجموعة تابعة له هاجمت النقاط العسكرية في محيط معمل الغاز غرب الفوج 137 عند المحور الجنوبي لمدينة دير الزور.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الجيش خاض الليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات من التنظيم في منطقة المقابر ومحيط البانوراما ومحيط اللواء 137 تخللتها رمايات مدفعية على نقاط إمدادهم ومقراتهم في الرشدية والحميدية والشيخ ياسين.

من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا القصف الذي شنه تنظيم (داعش) بالقذائف على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور إلى 15 قتيلا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وواصل مسلحو التنظيم استهداف الحيين حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، فيما أعلن مدير صحة دير الزور عبد النجم العبيد أنه وصل إلى مشفيي الأسد والشهيد أحمد طه هويدي خلال الساعات الماضية 52 جريحا بينهم 6 حالات حرجة.

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت مناطق في بلدة القورية بريف دير الزور، ما أدى لاستشهاد سيدة وطفلاها، بينما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة أخرى، في حيي الحويقة والرصافة بمدينة دير الزور، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك" .

من جهتهم، أكد نشطاء أن قوات النخبة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، حققت تقدما جديدا على المشارف الشمالية لمدينة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم خلال الـ 48 ساعة الماضية، بالتزامن مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي عدة ضربات.

وأشارت المصادر إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مزرعة الأسدية ومعمل الغاز القريب منها، بمحاذاة الفرقة 17، وباتت نحو 3 كيلو مترات تفصل قوات العملية عن أطراف مدينة الرقة.

وجاء هذا التقدم بعد قصف واشتباكات بين طرفي القتال إثر هجوم لقوات عملية "غضب الفرات"، ونتيجة استهدافات خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما، فيما تجري عملية تمشيط للمنطقة التي جرى السيطرة عليها، وسط استمرار الاشتباكات في محيطها، نتيجة محاولة التنظيم استعادة السيطرة على هذه المنطقة.