الخرطوم 30 مايو 2017 /أطلق الهلال الأحمر السوداني اليوم (الثلاثاء) نداء انسانيا عاجلا لدعم اللاجئين الجنوبيين بالسودان بتكلفة قدرها 4,184,769 فرنك سويسري، اى ما يعادل 30,548,813 جنيه سوداني.
ويهدف النداء إلى توفير التمويل لتقديم خدمات في مجالات الصحة ، المياه والاصحاح، المأوى وبناء القدرات.
وقال الهلال الاحمر فى بيان " إن عشرات الآلاف من النساء والاطفال يعبرون من جنوب السودان إلى السودان هربا من العنف، وهذا يمثل تدفقا هائلا عبر الحدود".
واضاف " وقد عبر ما يقرب 137,000 لاجئ من جنوب السودان منذ مطلع يناير من هذا العام يمثل 90 % منهم من النساء والاطفال ، وهو اكثر من اجمالي عدد اللاجئين خلال عام 2016 وفقاً لمصادر المفوضية العليا لشئون اللاجئين".
وتابع البيان " استجابة لتوفير الاحتياجات المتزايدة للاجئين من جنوب السودان، تطلق جمعية الهلال الأحمر السوداني بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، نداء لدعم اللاجئين الجنوبيين بالسودان".
ويغطى النداء الانسانى الفترة من مايو 2017 وحتى مايو 2018 .
وقال الامين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني عثمان جعفر عبد الله ، فى تصريح صحفى " ظلت جمعية الهلال الاحمر السودانى بالتعاون مع شركائها من داخل الحركة الدولية وخارجها تقدم خدمات الاغاثة الطارئة في مجال توزيع الغذاء ، الرعاية الصحية الاولية ، المأوى، الاسعافات الأولية ، المواد غير الغذائية، وانقاذ الحياة عامة".
وناشد جعفر جميع المانحين إلى تقديم مزيد من الدعم للوصول إلى تلبية احتياجات اللاجئين.
من جانبه، قال المدير الاقليمي لافريقيا لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر فاتوماتا نافو تراوري " أن اللاجئين الجنوبيين الذين يصلون من مناطق متفرقة معظمهم في حالة صحية سيئة ، منهكين من رحلتهم ".
وأضاف " إن كل المؤشرات تشير إلى أن عدد اللاجئين الذين يعبرون إلى السودان سيستمر في الصعود".
وتشهد المعابر الحدودية بين السودان وجنوب السودان، تدفقات مستمرة للاجئين الفارين من الحرب والجوع في دولة الجنوب، مما دفع بالسلطات في السودان للتفكير في انشاء نقاط انتظار جديدة لمقابلة العدد الزائد من القادمين.
ويستضيف السودان نحو 600 الف لاجئ يتوزعون فى معسكرات فى اربعة ولايات هى النيل الابيض ، جنوب كردفان ، شرق دارفور والخرطوم.
وأقر السودان في 15 أغسطس الماضي رسميا معاملة الجنوبيين الفارين من الحرب بجنوب السودان باعتبارهم لاجئين الأمر الذي يفتح الباب أمام الأمم المتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج الإغاثة.
وأعلنت أخيرا المجاعة في دولة جنوب السودان، لتصبح بذلك أول دولة تعلن فيها المجاعة منذ ست سنوات.
وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.
ويعود السبب في ذلك إلى مجموعة من الأسباب، على رأسها الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي.