استمرار النزاع بين المانيا وتركيا بعد الغاء مشرعين المان زيارتهم الى تركيا

برلين 25 مايو 2017 /قالت كلاوديا روث نائبة رئيس مجلس النواب ((بوندتساغ)) اليوم (الاربعاء) إن مجموعة من المشرعين الالمان الغوا زيارتهم الي تركيا بسبب الضغوط التي تفرضها السلطات التركية.

وكان وفد يضم اربعة من اعضاء البرلمان بقيادة روث يعتزم زيارة تركيا هذا الاسبوع، لعقد محادثات مع مسؤولين اتراك ومشرعين وجماعات غير حكومية.

وتم الغاء الزيارة بعد ان رفضت أنقرة طلب الوفد بالاجتماع مع مسؤولين اتراك ودخول مبنى البرلمان، وفقا لما ذكرته روث لصحفيين في برلين.

وقالت روث "تم اخبارنا أمس بان الوقت الحالي ليس مناسبا لكبار المسؤولين الاتراك لعقد محادثات سياسية مع اعضاء البرلمان الالماني في تركيا، ووصف الوضع بانه استفزاز سياسي."

ويضاف الغاء الزيارة إلى قائمة من القضايا منذ الاسبوع الماضي التي ادت الى زيادة التوترات الدبلوماسية بين الدولتين العضوين فى حلف الناتو.

ورفضت تركيا يوم الاثنين الماضي زيارة مجموعة اخرى من المشرعين الالمان إلى قاعدة انجيرليك الجوية التركية، حيث يتمركز ما يزيد على 200 جندي الماني كجزء من التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة انباء ((شينخوا)) ان الزيارة التي كان من المقرر القيام بها هذا الاسبوع كانت "غير مناسبة في الوقت الحالي،" ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاسبوع الماضي إنها كانت تفكر في نقل القوات الالمانية المتمركزة حاليا في قاعدة انجرليك، مضيفة ان الاردن، احدى الدول المجاورة لتركيا من الممكن ان تكون البديل.

وقالت وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فون دير لين يوم السبت الماضي ان زيارتها إلى قاعدة الأزرق في الاردن تركت لديها "انطباعا جيدا" على الرغم من انها لم تتخذ قرار نهائي حتى الان بنقل القوات الجوية الامريكية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أرودغان يوم الاربعاء إن المانيا لديها حرية نقل قواتها من تركيا وان الانسحاب لن يمثل مشكلة لتركيا.

وفى الوقت نفسه، قال السفير الالماني لدى تركيا مارتن ايردمان يوم الثلاثاء، ان المانيا وتركيا تتفاوضان بشأن هذه الفوضى الدبلوماسية المتصاعدة من اجل التوصل الى حل.