الدوحة 24 مايو 2017 /أكدت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) اليوم (الأربعاء) تعرض موقعها الإلكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لاختراق من قبل جهة غير معروفة، ودعت جميع وسائل الإعلام إلى تجاهل ما نشر على الموقع من أخبار عن أمير البلاد ووزير الخارجية.
وبعثت (قنا) اليوم مجموعة رسائل إلى مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية المعتمدة لدى الدولة، ومن بينها وكالة أنباء (شينخوا)، عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتساب" تؤكد فيها تعرضها لاختراق وعدم صحة التصريحات المنشورة للأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الوكالة إن موقعها الالكتروني وحسابها على (تويتر) قد تعرضا للاختراق من قبل جهات غير معروفة وأن الجهات المختصة تباشر التحقيق بالأمر.
ونقلت في رسالة أخرى تصريحات عن مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مفادها أن موقع وكالة الأنباء القطرية اخترق وتم نسب تصريح مفبرك للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد بعد حضوره تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية.
وقال الشيخ سيف إن ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وإن الجهات المختصة بالدولة ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل.
وأوردت الوكالة في رسالة مصورة نفيا عن وزارة الخارجية القطرية بشأن صدور أي تصريحات لوزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأكدت الوزارة أن التصريحات التي نسبت للوزير في حساب الوكالة الحكومية على "تويتر" مفبركة وذلك على إثر الاختراق الذي تعرض له الحساب.
ودعت الوكالة جميع المراسلين المعتمدين لدى الدوحة إلى حضور مؤتمر صحفي للكشف عن ملابسات ما حدث، لكنها لم تحدد حتى الان موعد انعقاد المؤتمر.
وبدأت الأحداث ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) بنشر أخبار على موقع الوكالة منسوبة لوزير الخارجية وللأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال حضوره حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة العسكرية الذي أقيم صباح أمس (الثلاثاء)، وهو ما قامت الوكالة الحكومية بنفيه بعد وقت قصير مؤكدة تعرض مواقعها وحساباتها لاختراق.
وتضمنت التصريحات المنسوبة للأمير استنكاره اتهام بلاده بدعم جماعات إرهابية وحديثا حول العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب وعن توتر العلاقات مع دول الجوار الخليجي ومصر والموقف من الإخوان المسلمين وحماس وإيران وإسرائيل، فيما تضمنت التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية توجه الدوحة لسحب سفراء قطر من دول الخليج ومصر وطرد سفراء تلك الدول من البلاد.
وتلقفت وسائل إعلامية هذه الأخبار وفتحت تغطية مباشرة على الهواء للتعليق عليها دون التواصل مع مصادر قطرية لتأكيدها أو نفيها، وشهدت على إثر ذلك المنصات الإعلامية الخليجية وشبكات التواصل الاجتماعي زوبعة استمرت حتى وقت متأخر من فجر اليوم، مع تواصل الحملة ضد قطر رغم نفيها الرسمي على أكثر من صعيد وعبر مسئوليها وكل وسائل الإعلام المحلية لكل ما نشر منذ الأمس.
وقد تعذر الولوج إلى موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) الرسمي على الإنترنت منذ نشر تلك الأخبار، وما يزال الوصول للموقع متعذرا حتى الآن.
ok