الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: الفلسطينيون يأملون أن تشكل زيارة ترامب انطلاقة جديدة لعملية سلام تفضي إلى إقامة دولتهم

/مصدر: شينخوا/  09:33, May 24, 2017

    اطبع
تقرير إخباري: الفلسطينيون يأملون أن تشكل زيارة ترامب انطلاقة جديدة لعملية سلام تفضي إلى إقامة دولتهم
بيت لحم 23 مايو 2017 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 23 مايو 2017، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يمين) يلتقي نظيره الأمريكي الزائر دونالد ترامب لدى وصوله اليوم الثلاثاء إلى القصر الرئاسي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

رام الله 23 مايو 2017 / أعرب الفلسطينيون اليوم (الثلاثاء)، عن أملهم بأن تشكل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة انطلاقة جديدة في عملية سلام تنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وتحقيق قيام الدولة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره ترامب بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، "أمل أن يقال في التاريخ ان ترامب كان الرئيس الأمريكي الذي حقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأنا أمد يدي لكم لنكون شركاء في هذه المساعي النبيلة والممكنة".

وأكد عباس، على الالتزام بالتعاون مع ترامب "من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين، والاستعداد في مواصلة العمل كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم".

وشدد على أن تحقيق السلام "سيفتح الأفق واسعا أمام النهوض باقتصادنا لاستكمال بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون في ظل التسامح والتعايش ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتحريض وبناء الجسور بدلا من الأسوار داخل أراضينا".

بدوره أعرب ترامب ، عن تطلعه للعمل مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى "سلام دائم".

وقال الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي "نريد أن نعمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام الدائم"، لافتا إلى أن عباس "تعهد له بالعمل بنوايا حسنة من أجل تحقيق السلام كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد بالأمر نفسه".

وأضاف ترامب "ستساعد الولايات المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الوصول إلى السلام وبث الأمل في الإقليم وللشعوب، وأنا أؤمن بأن إسرائيل وفلسطين يمكنهما صنع السلام ليكون هناك عملية سلام في الشرق الأوسط ككل ".

ودخل ترامب إلى بيت لحم التي تتواجد فيها كنيسة (المهد) برا بسيارته الخاصة ضمن موكب من المركبات، حيث مر من قبالة جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل في عمق الضفة الغربية منذ العام 2002.

ووضعت على طول الطريق الذي سلكه الرئيس الأمريكي صورا له وعباس بالإضافة إلى بوسترات كتب عليها (مدينة السلام ترحب برجل السلام).

وقال مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، لدينا أمل كبير بأن تدفع زيارة ترامب جهود تحقيق السلام إلى الأمام.

وأضاف الخالدي، أن القيادة الفلسطينية تعمل بكل تصميم من أجل إعطاء هذه الفرصة كل ما يمكن من أجل انجاحها، لافتا إلى أن زيارة ترامب إلى المنطقة تأتي لاستكمال فكرته ووجوده على الأرض ليرى ويسمع من الجميع.

وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن الفرصة بعد الزيارة ستكون جاهزة لبدء العمل والجهود الأمريكية والأوروبية والروسية والعربية وجميع الاصدقاء من أجل المساعدة ودفع الأمور إلى الأمام لعل ذلك يؤدي إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي وجميع قضايا الحل النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية.

وبشأن الحديث عن إمكانية عقد لقاء ثلاثي في واشنطن بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية ترامب قال مستشار عباس، "لا يوجد أي تحضيرات لهذا الموضوع".

وأضاف الخالدي، أن هناك زيارات ثنائية واتصالات تجري من قبل مبعوثين أمريكيين ومن الإدارة الأمريكية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل منفصل وبعد ذلك إذا كانت فرصة لجمع الأطراف سيتم ذلك في حينه.

من جهته قال محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن الرئيس عباس عرض الموقف الفلسطيني الثابت بكل وضوح والذي لا يتغير بفعل ضغط هنا أو هناك.

وأضاف العالول في تصريح إذاعي، "نريد الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي والانتهاء من الاستيطان واقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق كل قضايا الوضع النهائي المعروفة للجميع.

وأوضح المسؤول في فتح، أن الرئيس عباس طرح كل هذه القضايا خلال لقاء ترامب، مؤكدا عدم السماح لأحد بتغيير المواقف الفلسطينية بشكل أساسي.

وأعرب العالول، عن أمله بأن يتمكن ترامب من إعادة الأمور إلى مسارها الأساسي عبر عملية سلام لها مرجعية دولية وجدول زمني حتى لا تكون كالسابق مفاوضات من أجل المفاوضات.

وزار ترامب يوم أمس الاثنين واليوم الثلاثاء إسرائيل والتقى كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين.

وأعرب نتنياهو خلال الزيارة، عن تطلعه إلى العمل مع الرئيس الأمريكي لتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنها "المرة الأولى في حياتي التي أرى أملا حقيقيا نحو التغيير".

ووصل الرئيس الأمريكي يوم امس إلى إسرائيل قادما من السعودية التي اجتمع فيها مع زعماء الدول الخليجية ودول عربية وإسلامية وذلك في أول جولة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه رسميا في يناير الماضي.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×