رام الله 4 مايو 2017 / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، إن اتصالات ستجري بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية لترتيب الأوضاع سواء على صعيد عملية السلام أو العلاقات الثنائية.
وأضاف عباس، في لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي بعد اجتماعه يوم أمس الأربعاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، "لا بد أن يبحث ترامب هذا الأمر مع غيرنا، وعندما تستكمل الصورة لديه ويرى كيف يمكن أن يبدأ، نحن سنكون جاهزين من أجل التعامل والعمل معه بكل ما لدينا من طاقة".
وأردف الرئيس الفلسطيني، أن "ما بحثناه مع ترامب خلال لقائنا هو أننا قدمنا أنفسنا، وقدمنا فلسطين وما تريده وترغبه وتطمح إليه، وما هي مواقفها الدولية والمحلية".
وأضاف عباس، أن بين القضايا موقفنا من الإرهاب كان من اللازم توضيحه للرئيس ترامب، وموقفنا من حل الدولتين ورؤيتنا في ذلك وهذا ما استعرضناه معه وفي وقت قصير.
وتابع عباس "تحدثنا أيضا في مجالات مختلفة كثيرة خلاصتها كيف يمكن أن نبدأ وبسرعة من أجل حل القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن ترامب "مهتم ومتحمس ولديه رؤية للحل السياسي، ونحن نسير معه على أمل الوصول إلى هذا الحل".
وكان عباس التقى الليلة الماضية مع ترامب في البيت الأبيض وهو اللقاء الأول بينهما منذ تولي الأخير الرئاسة الأمريكية في 20 يناير الماضي.
وسبق أن تلقى عباس في العاشر من مارس الماضي اتصالا هاتفيا من ترامب دعاه فيه إلى زيارة البيت الأبيض قريبا.
وآخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
وبشأن إضراب مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل عن الطعام لليوم 18 على التوالي قال عباس، إن "الأسرى قدموا طلبات إنسانية، ولكن مع الأسف الشديد الحكومة الإسرائيلية ترفضها".
وأضاف "عندما يطلبون هاتفا في السجن، أو زيارة عائلاتهم، أعتقد أن هذه المطالب من أبسط الشروط الإنسانية التي يجب أن تتوفر لدى الأسير، ومع ذلك إسرائيل ترفض".
وحمل الرئيس الفلسطيني إسرائيل المسئولية الكاملة عن أي إصابة أو أي ضرر يصيب هؤلاء الأسرى، ولا يحق لها أن يمتنعوا عن تلبية طلباتهم.
وشرع نحو 1500 أسير فلسطيني لدى إسرائيل بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ويطالب الأسرى المضربون، بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.