القاهرة 10 مايو 2017 / أكد بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، العزم على مواصلةَ العمل من أجل المحتجزين الفلسطينيين.
وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم (الأربعاء) أن ماورر أكد في رسالة بعث بها لأبو الغيط، عزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مواصلةَ العمل من أجل المحتجزين الفلسطينيين، والذين تنص اتفاقية جنيف الرابعة على حمايتهم.
صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن الرسالة أوضحت الإجراءات التي قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذها فور اندلاع أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
ومن بين هذه الاجراءات، بحسب الرسالة، التواصل مع الأسرى أنفسهم، وكذا مع مصلحة السجون الإسرائيلية من أجل ضمان حصول الأسرى على حقوقهم المقررة قانونا، وعلى رأسها السماح لذويهم بزيارتهم.
وقال ماورر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كثفت من زياراتها الميدانية لأماكن احتجاز الأسرى، في ضوء احتدام أزمة المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن أطباء اللجنة يراقبون عن كثب الحالة الصحية للأسرى، وأنهم يقومون بجمع وتوثيق الشهادات من الأسرى وذويهم من أجل الوقوف على أوضاعهم وظروف احتجازهم.
جاءت رسالة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ردا على رسالة كان أبو الغيط سبق وبعث بها منذ أيام مناشدا الصليب الأحمر التدخل بشكل عاجل لدى السلطات الإسرائيلية لوقف التجاوزات المختلفة التي تقع بحق الأسرى الفلسطينيين والتي تمثل انتهاكا صريحا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.
وشرع نحو 1500 أسير فلسطيني لدى إسرائيل بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر ابريل الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وبحسب هيئة شئون الأسرى والمحررين فإن عددا آخر من الأسرى انضم لاحقا إلى الإضراب بينهم قيادات من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركتي (حماس) والجهاد الإسلامي.
ويطالب الأسرى المضربون، بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.