المغرب يدعو الأطراف الليبية للعمل في إطار من التوافق وتغليب مصلحة ووحدة البلاد

الرباط في 8 مايو 2017 /دعت الرباط اليوم (الاثنين) كافة الأطراف الليبية للعمل في إطار من التوافق، وتغليب مصلحة الشعب الليبي وطمأنينته، ووحدة بلده على الانقسامات السياسية.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إن المغرب ساعد على إبرام الاتفاق السياسي في الصخيرات في 17 ديسمبر 2015، داعيا لاتخاذ هذا الاتفاق منطلقا للعملية السياسية بالبلاد.

وسجل أن اتفاق الصخيرات قابل للتعديل إذا ما رأت الأطراف الليبية ذلك، بما يفضي إلى توافق سياسي للازمة الدائرة في هذا البلد منذ سنوات.

وتابع أن من مصلحة المملكة استقرار ليبيا ووحدتها، والحفاظ على السيادة الوطنية لهذا البلد المغاربي، نظرا للعلاقات العريقة بين البلدين وعلاقات الأخوة التي تجمع الشعبين، مؤكدا أن المغرب سيبقى في تشاور مع كل الأطراف الليبية لمحاولة تقريب وجهات النظر بينها.

وذكر أن زيارة المسؤول الليبي تأتي في إطار المساعي التي يقوم بها المغرب بشأن الملف الليبي، معبرا عن أمله في أن يحصل توافق بين الليبيين حول الصيغة السياسية.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الليبي أن المحادثات أهتمت بالأوضاع في ليبيا ومساعدة الشعب الليبي، وكذا مساعدة بلده من أجل محاربة الإرهاب.

وقال المسؤول الليبي إنه يؤيد الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات، معبرا عن الرغبة في الاتفاق على تعديل بعض النقاط ومن ثم اعتمادها من مجلس النواب وتضمينها في الدستور الليبي " حتى يكون هذا المجلس الجديد شرعيا".

وأضاف أن مجلس النواب الليبي طلب تعديل الاتفاق السياسي وأن يكون المجلس الرئاسي الليبي مكونا من رئيس ونائبين، إضافة لتكليف هذا المجلس لرئيس للوزراء من غير أعضائه، بالإضافة إلى بعض النقاط والمواد الأخرى.