الجزائر 8 مايو 2017 / أكد وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة اليوم (الاثنين) أن بلاده تتطلع إلى نتائج تخدم ليبيا في اجتماع دول جوار ليبيا بالجزائر، معربا عن أمله في أن تسود روح المصالحة والتوافق على كل الخلافات في ليبيا.
وقال سيالة، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في اجتماع دول جوار ليبيا بالعاصمة الجزائر، "إنه في ظل التطورات المتسارعة والأحداث التي شهدتها ليبيا عسكريا وسياسيا تجعل البحث عن حل سياسي أكثر وعمل دؤوب أكثر ودعم من الجهود الدولي واستغلال الفرص لتحقيق المصالح ودعم الاستقرار".
وأشار سيالة إلى أن منطقة الهلال النفطي شهد "تصعيدا عسكريا خطيرا" وأن المجلس الرئاسي "لم تكن له" أي يد في ذلك، داعيا إلى إخراج المنشآت النفطية من "دائرة الصراعات".
وقال إن المجلس الرئاسي أصدر أوامره للحرس "لاستلام المنشآت" وتسهيل عمليات التصدير "بدون أي انقطاع" والتوقف عن أي "تصعيد" بشأن ذلك.
وشدد سيالة على أن عوائد النفط "تصرف على جميع الليبيين دون تمييز بين شرقه وغربه وجنوبه".
وأكد أن المجلس الرئاسي "يعمل على إنهاء كافة مظاهر التسلح خارج القانون في طرابلس وضمان خروج التشكيلات المسلحة من العاصمة" داعيا المجموعة الدولية إلى "ملاحقة من يستخدمون العنف".
ودعا سيالة إلى "عادة فتح البعثات الدبلوماسية في طرابلس" متعهدا بحماية كل البعثات.
وأشار سيالة إلى أن بلاده تسعى لـ "حلول توافقية قابلة للتطبيق" بشأن الأزمة الليبية، معتبرا أن "روح المصالحة والتوافق ستتغلب على كل الخلافات وسيؤدي إلى بر الأمان".
وثمن الوزير الليبي "دور جوار ليبيا"، وقال "نحن نتطلع إلى نتائج تخدم ليبيا ومحيطها" من خلال اجتماع دول الجوار في ليبيا.
وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ويدعم خليفة حفتر، الذي يقود قوات عسكرية، حكومة وبرلمانا في شرق البلاد في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس.