يقوم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل غدا السبت بزيارة إلى عدة مناطق في جنوب ليبيا، ضمن جهود بلاده لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بليبيا منذ العام 2011، بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية اليوم (الجمعة).
وقال بيان الوزارة إن هذه الزيارة "تأتي على إثر الجولة التي قام بها الوزير من 19 إلى 21 إبريل إلى مدن شرق ليبيا لاسيما البيضاء وبنغازي والزنتان ومصراتة وطرابلس".
وأوضح البيان أن هذه الزيارة "تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الشامل الليبي في ليبيا والمصالحة الوطنية".
وأشار البيان إلى أن مساهل سيجري خلال زيارته "محادثات مع السلطات المحلية والبرلمانيين وأعيان جنوب ليبيا" لافتا إلى أن الزيارة تأتي عشية الاجتماع الوزاري الـ 11 لدول جوار ليبيا الذي ستستضيفه الجزائر في 8 مايو الجاري والذي سيبحث تطورات الأزمة والتداعيات الأمنية على دول المنطقة فضلا عن مسار الحل السياسي.
وكان مساهل زار العاصمة الليبية طرابلس في ابريل 2016 في أول زيارة من نوعها لوزير عربي وافريقي بعد دخول أعضاء حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس، حيث جدد دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام والأمن والاستقرار في ليبيا.
واستضافت الجزائر، التي تتقاسم حدودا طويلة مع ليبيا، منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى.
وترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، حيث توجد حكومة وبرلمان في شرق البلاد تدعمها قوات تابعة للمشير خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس.