مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تنفيذ سريع لاتفاق انتقال السلطة في الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة 4 مايو 2017 /دعا مجلس الأمن الدولي يوم الخميس جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ اتفاق سلام وقع في ديسمبر 2016 بطريقة فعالة وسريعة وفي حينها من أجل تحقيق "انتقال سلمي للسلطة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وذكر المجلس في بيان صحفي صدر هنا أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق 31 ديسمبر 2016".

وأضاف البيان أنهم "دعوا جميع الأطراف المعنية إلى مضاعفة جهودها لتحقيق درجة أكبر من الشمولية التي من شأنها المساعدة في حل المشكلات الخطيرة للغاية التي تواجهها جمهورية الكونغو الديمقراطية" مشيرا إلى "أنهم أكدوا مجددا على دعوتهم إلى تنفيذ سريع للاتفاق بحسن نية وبجميع مكوناته من أجل تنظيم انتخابات سلمية وذات مصداقية وشاملة وفي حينها، في موعد أقصاه ديسمبر 2017، ما يقود إلى انتقال سلمي للسلطة، بما يتماشي مع الدستور وقرار مجلس الأمن رقم 2348 (2017)".

"وتحقيقا لهذه الغاية، دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى أن تظل ملتزمة بالاتفاق وبالهدف الشامل المتمثل في إجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية وحرة ونزيهة وشاملة بحلول نهاية عام 2017، بما في ذلك من خلال المشاركة الكاملة والمتساوية من جانب النساء"، حسبما أفاد البيان.

وذكر "أنهم دعوا في هذا الصدد إلى تشكيل سريع وشامل لحكومة وحدة وطنية وللمجلس الوطني للاتفاق، واعتماد قانون انتخابي جديد، والتنفيذ الشامل لإجراءات بناء الثقة المتفق عليها في الفصل الخامس من اتفاق 31 ديسمبر 2016، حيث لم يتم تنفيذ بعضها بعد". و"أكدوا مجددا التزامهم بالعمل وفقا لذلك فيما يتعلق بجميع الأطراف الكونغولية التي تعوق أعمالها وتصريحاتها تنفيذ الاتفاق وتنظيم الانتخابات".

وأضاف البيان أن مجلس الأمن الدولي، الذي يضم 15 دولة، يواصل مراقبة التطورات الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن كثب، مشيرا إلى أنهم أحيطوا علما بتعيين رئيس الوزراء الجديد برونو تشيابلا يوم 7 إبريل من قبل الرئيس جوزيف كابيلا.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن رحب في الرابع من يناير 2017 بالاتفاق السياسي الشامل في الكونغو الديمقراطية، ودعا جميع الأطراف إلى مواصلة ممارسة المرونة والتوصل إلى حلول وسط في مناقشاتهم من أجل حل جميع المسائل العالقة بسرعة، ولا سيما تلك المتعلقة بإجراء الانتخابات في البلاد في عام 2017.