القاهرة 2 مايو 2017 / أكد مسئول مصري أن " التجارة الصينية تمثل أكثر من ربع حركة تجارة الحاويات المارة بقناة السويس"، وتوقع أن تزيد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية حجم التجارة العالمية، وتعزز التعاون بين الدول المطلة على طريق الحرير.
وقال رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس سيد أبو الفتوح، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه " لاشك أن مبادرة " حزام وطريق" ، التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، تكتسب أهمية كبيرة، خاصة أن الطريق البري فيها يمتد من الصين مرورا بآسيا الوسطى وحتى روسيا وأوروبا، فيما يمتد الطريق البحري من الصين وجنوب شرق أسيا مرورا بالمحيط الهندي والبحر الأحمر عابرا قناة السويس إلى البحر المتوسط فأوروبا".
وتولى أبو الفتوح رئاسة الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس في يوليو 2015، وتهتم الوحدة بإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لتحديد الرسوم التي تدفعها مختلف السفن العابرة للقناة، بالاضافة إلى مختلف الأمور الاقتصادية الخاصة بالقناة.
وأضاف أن " طريق الحرير يمثل أهمية كبيرة لكل الدول المار بها، لما يستهدفه من تنمية للبنية التحتية خاصة في مجالات النقل والمواصلات والاتصالات".
ورأى أن هذا الطريق " من شأنه زيادة حجم التجارة العالمية وتنشيطها، وتعزيز التعاون بين الدول المختلفة، الأمر الذي يصب في النهاية في صالح التنمية الاقتصادية لمختلف الدول المشاركة في الطريق".
وأوضح أن " أهم ما يميز مبادرة الحزام والطريق أنها ترجمة حقيقية لتوجهات الصين، التي تسعى إلى تحقيق هدف التنمية المشتركة وعدم الاستئثار بثمار التنمية والتعاون ".
وأشار إلى أن " هذه المبادرة تمثل أهمية لمصر، باعتبارها البوابة الأفريقية لطريق الحرير، خاصة شمال أفريقيا ".
وواصل إنه " من خلال متابعتنا الدائمة لتطور حركة التجارة العالمية، فإن طريق الحرير سيلعب دورا مهما في تنشيط حركة التجارة العالمية، وهو ما بدأت ملامحه تضح منذ تدشين المبادرة، وستظهر ثمارها في السنوات القادمة خاصة أن الصين تسعى وتعمل على ازالة كل العوائق أمام حركة التجارة العالمية ".
وأردف إن " الصين تسعى لتسيير القطار السريع من أراضيها مرورا بآسيا الوسطى وصولا إلى شمال أوروبا، وهناك تجارب ناجحة لذلك، ويمكن لهذه الخطوة أن تزيد من فاعلية حركة التجارة العالمية ".
وكشف عن أن " حجم التجارة الصينية المارة عبر قناة السويس تمثل أكثر من ربع حركة تجارة الحاويات المارة بالقناة، لذلك فالتجارة الصينية تمثل لقناة السويس أهمية كبيرة للغاية ".
واستطرد إن " حركة التجارة تتأثر بكل تطور وأي نمو أو تنمية اقتصادية، ولاشك أن النمو الاقتصادي الذي تشهده الصين، وجهودها لازالة العوائق أمام حركة التجارة العالمية يؤثر بشكل واضح على قناة السويس، وآمل أن يكون تأثيرا ايجابيا".
وزاد " بطبيعة الحال منطقة جنوب شرق آسيا بما فيها الصين تمثل الجزء الأكبر من حركة التجارة العالمية، وما يستهدفه طريق الحرير من زيادة التجارة بين هذه المنطقة المهمة وأوروبا سيؤثر بشكل كبير على حركة التجارة بقناة السويس ".
وتابع " نأمل في المزيد من النجاح لمبادرة طريق الحرير المهمة"، وختم " إن نجاح ربط الدول بعلاقات تجارية بشكل أنشط وأوثق خاصة مع الصين يعتبر عامل إيجابي في تنمية التجارة العالمية بما ينعكس ايجابا على النمو والتنمية الاقتصادية".