القوات الأمريكية تقول بأن "ثاد" في كوريا الجنوبية أصبح "عملانيا"

أعلنت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية اليوم (الثلاثاء) أن نظام "ثاد" الأمريكي للدفاع الصاروخي الجوي للارتفاعات العالية، الذي تم نشره الأسبوع الماضي في جنوب شرقي كوريا الجنوبية أصبح "عملانيا".

وقالت المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، روب مانينغ، إن القوات الأمريكية "تؤكد أن نظام ثاد أصبح عملانيا".

وأوضح المتحدث أن نظام "ثاد" المثبت لديه القدرة على "اعتراض صواريخ" من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية و"الدفاع عن كوريا الجنوبية".

وفي 26 إبريل الماضي، نقلت حوالي 20 شاحنة ومقطورة أمريكية جزءا من عناصر منظومة "ثاد"، من بينها رادار، إلى ملعب غولف في قرية سوسيونغ-ري في منطقة سيونغجو بمقاطعة جيونغ سانغ الجنوبية. وسبق أن تم تحديد ملعب الغولف كموقع لنشر منظومة "ثاد".

وتشمل عناصر "ثاد" المثبتة منصتي إطلاق متحركتين ورادار "أيه إن/تي بي واي-2" وغيرها من المعدات، وتتكون بطارية "ثاد" من 6 منصات إطلاق متحركة و48 جهاز اعتراض ورادار ووحدة للتحكم والإطلاق .

ولقي نشر "ثاد" في كوريا الجنوبية معارضة شديدة من قبل دول إقليمية، بما في ذلك الصين وروسيا، كونه يخرب التوازن الإستراتيجي في المنطقة.

وعقب النشر غير المتوقع، عمت احتجاجات شارك فيها سكان محليون وسياسيون وجمهور عام.

واصطدم سكان محليون ونشطاء سلام، أحاطوا بمدخل الطريق إلى موقع نشر المنظومة، مع رجال الشرطة الكورية الجنوبية يوم الأحد الماضي، من أجل منع ناقلتي نفط أمريكيتين من الدخول إلى ملعب الغولف.

وخلال هذا التصادم، تم اعتقال اثنين من سكان سيونغجو وجيمشيون وجُرح اثنان آخران. وجيمشيون هي مدينة متاخمة لمنطقة سيونغجو، التي تواجه مباشرة الرادار الضخم الذي ينبعث منه موجات دقيقة.

وفي يوم الاثنين، قاموا بمنع مرور حوالي 30 حافلة تابعة لشرطة كوريا الجنوبية، كانت تحاول اجتياز طريق المدخل، حيث رأوا أن هذا العدد الأعلى من المعتاد من الحافلات هو دليل على الاستعداد لمحاولة أخرى للسماح بنقل عناصر أخرى من منظومة "ثاد" إلى ملعب الغولف.

واستمر السكان المحليون وناشطو السلام في تنظيم مظاهرات احتجاجية في قرية سوسيونغ-ري، كما تناوبوا على حراسة متواصلة.

وبدأ ثلاثة من الرهبان البوذيين إضرابا عن الطعام في ساحة جوانغ هوامون بوسط سول، بعد يوم من نشر جزء من عناصر "ثاد".

وتقع أرض وون البوذية المقدسة بالقرب من موقع نشر منظومة "ثاد". وانضم العديد من الشخصيات الدينية، من بينهم كهنة وقساوسة ورهبان بوذيين، إلى مظاهرة احتجاجية ضد نظام "ثاد".