واشنطن 14 إبريل 2017 / أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة أنه لا يوجد شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، يتلاعب بعملته، في حين أدرجت ستة اقتصادات في قائمة المراقبة، مشيرة إلى أن سياسات النقد الأجنبي الخاصة بها تتطلب مراقبة عن كثب.
وخلصت وزارة الخزانة، في تقريرها نصف السنوي الذي قدمته للكونغرس حول السياسات الدولية للاقتصاد وسعر الصرف، إلى أنه لا يوجد شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة بما في ذلك الصين، قد تلاعب بعملته على مدى الأشهر الستة الماضية للإبقاء عليها مقومة بأقل من قيمتها
مع ذلك، فقد وضعت كل من الصين وتايوان الصينية واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وسويسرا على قائمة المراقبة، قائلة إن سياسات النقد الأجنبي الخاصة بها تتطلب مراقبة عن كثب.
وذكر التقرير أن الصين ظلت في القائمة بسبب "حصتها غير المتناسبة من العجز التجاري الأمريكي العام"، على الرغم من أن فائض الحساب الجاري للصين سجل 1.8 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016، بانخفاض حاد عن 2.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في مقابلة جرت هذا الأسبوع إن الصين لم تتلاعب بعملتها لشهور، وهو تغير حاد عن خطابه خلال حملته الانتخابية.
وأكد العديد من الاقتصاديين أن العملة الصينية الرنمينبي شهدت مستوى متوازنا في السنوات الأخيرة.
وقال ديفيد دولار، وهو زميل بارز في معهد بروكينغز، إنه على مدى العقد الماضي، ارتفع سعر الصرف الفعلي في الصين أكثر من أي عملة رئيسية أخرى، بزيادة إجمالية تجاوزت أكثر من 40 في المائة.
فيما أشار براد سيتسير، وهو خبير في مجلس العلاقات الخارجية، إلى أن سعر صرف العملة الصينية يعد حاليا قريبا من مستوى التوازن. وتوقع أن يظل سعر صرف الرنمينبي مستقرا عند المستوى الحالي مع فائض الحساب الجاري للصين وجهودها للتعامل مع تدفقات رأس المال الخارجة.
وكان صندوق النقد الدولي أعلن أن الرنمينبي لم يعد مقوما بأقل من قيمته منذ عام 2015. وفي ظل إدارة أوباما، تخلت وزارة الخزانة أيضا عن تقييمها السابق بأن الرنمينبي كان "مقوما بأقل من قيمته بكثير".