غزة 14 أبريل 2017 /تظاهر العشرات من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) ضد ما وصفوه "بتشديد الحصار" على قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل خلال المظاهرة التي جرت في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إن "التضييق على قطاع غزة وتشديد حصاره سيرتد في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف إن "غزة لا يمكن أن تستكين أو تصبر على المؤامرة الجديدة ضدها"، مشيرا إلى إنه "إذا كان الاحتلال الإسرائيلي وراء هذه الحملة الجديدة على قطاع غزة فليعلم أن هذا سيضره، والارتدادات ستكون في وجهه".
وخاطب القيادي في حماس الإدارة الأمريكية قائلا "إذا كان الطريق لحل القضية الفلسطينية تركيع بعض من الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون ولن يبقي بيننا سماسرة أرض وحقوق".
وأكد البردويل "استعداد حماس لتنفيذ كافة التفاهمات لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإلغاء اللجنة الإدارية التي شكلتها حركته للتنسيق بين الوزارات في قطاع غزة في اللحظة التي تتحمل فيها حكومة الوفاق الفلسطينية مسئولياتها في القطاع".
وقال البردويل، إنه "لا مشكلة أن تتولى حكومة الوفاق كامل مسئولياتها في غزة، وعلى هذه الحكومة أن تنفذ التزاماتها تجاه موظفي القطاع وسكانه مثلما تنفذها في الضفة الغربية ".
وجاءت مظاهرة حماس في خان يونس ضمن سلسلة فعاليات شعبية أعلنت عن تنظيمها على مدار الأسبوع المقبل ضمن ما قالت إنه "مؤامرة الحصار" ضد قطاع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن خلال مؤتمر للسفراء الفلسطينيين لدى الدول العربية والإسلامية الذي انعقد في البحرين أول أمس (الأربعاء)، أنه بصدد اتخاذ "خطوات صعبة وغير مسبوقة" بشأن استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007.
وكانت كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني صادقت أخيرا على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة، وأعلنت أنها أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وانها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق بمهامها تجاه القطاع.
وتتهم حكومة الوفاق التي تشكلت بموجب اتفاق للمصالحة عام 2014 حركة حماس بعدم تمكينها من إدارة قطاع غزة والإبقاء على حكومة ظل تديرها، فيما تشتكى الحركة من "إهمال" الحكومة لمسؤولياتها في القطاع وعدم حل أزماته المتفاقمة.
إلى ذلك، أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة عن قطع مؤقت لجميع خطوط ومصادر الكهرباء في القطاع لمدة أربع ساعات مساء اليوم.
وقال بيان صادر عن سلطة الطاقة إن الخطوة تأتي "تجاوبا مع الفعاليات الشعبية لاحتجاجية ضد الإجراءات الظالمة الممارسة على قطاع غزة وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء".
وكانت سلطة الطاقة أعلنت أمس (الخميس) أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستتوقف عن العمل بعد غد (الأحد) بسبب عدم قدرتها على شراء وقود لتشغيلها وفرض السلطة الفلسطينية ضرائب عالية عليه.
ويحتاج قطاع غزة إلى 500 ميغاواط، فيما ما يتوفر حاليا 210 ميغاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
ونتيجة لهذا العجز تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ مستمر يقوم على قطاع ثمانية ساعات وصل للكهرباء ومثلها قطع.
ويستخدم هذا الجدول في الوضع الطبيعي من العام، بينما يتحول إلى ستة ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع عند أزمات توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بسبب نقص الوقود وهو ما يتكرر سنويا.