الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير الخارجية الفلسطيني يشيد بموقف الصين "الإيجابي والقوي" إزاء قضية بلاده

2017:04:14.16:26    حجم الخط    اطبع

أشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الجمعة) بموقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ، مؤكدا أن فلسطين ستشارك بوفد رفيع المستوى في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي والمقرر عقده في بكين في منتصف مايو المقبل.

وقال المالكي في محاضرة ألقاها بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين بعنوان "القضية الفلسطينية وآفاق فرص السلام في الشرق الأوسط"، نحن نقيم دور الصين " إيجابيا" ونعتقد أن الموقف الصيني واضح تماما من خلال مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ ذات النقاط الثلاث لحل القضية الفلسطينية ومبادرة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ذات النقاط الخمس، مقدما الشكر للقيادة الصينية على حرصها على إظهار موقفها "القوي والواضح" في المحافل الدولية.

واتفق الوزير الفلسطيني على أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تخدم السلام في الشرق الأوسط عبر بوابة التنمية، قائلا إن " منتدى الحزام والطريق مهم جدا وسنشارك فيه بوفد فلسطيني على أعلى مستوى، على مستوى أمين عام الرئاسة الفلسطينية ووزير الاقتصاد الفلسطينية".

وأضاف " نعتقد أن هذه المبادرة مهمة وتساعد على تنمية العلاقات مع الدول العربية وإعطاء دور هام للصين للولوج إلى منطقتنا".

وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013 إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا بطول مسارات التجارة لطريق الحرير القديم وتعزيز التنمية المشتركة بين جميع الدول الواقعة على طولها.

وأشار المالكي خلال المحاضرة إلى أن عام 2017 يجمع عددا من الذكريات المآساوية للشعب الفلسطيني، إذا يصادف الذكرى المئوية لوعد بلفور عام 1917أساس القضية الفلسطينية، وذكرى مرور 70 سنة على نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وذكرى مرور 50 عاما على إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967، وذكرى 10 أعوام على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وأكد المالكي أن "الوضع الصعب للشعب الفلسطيني لم يختره وإنما فرض عليه من الخارج"، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن معاناة الشعب الفلسطيني بفشله في رفع المعاناة وإيجاد الحلول للقضية الممتدة، قائلا " هذه مسؤولية جماعية تقع على المجتمع الدولي لأنه هو الذي اختار أن يخلق هذه القضية في عام 1948 عندما قرر تقسيم فلسطين إلى دولتين".

وأكد المالكي أن " الدولة الفلسطينية لا محالة. لكن مؤشرات هذه الدولة لا زالت غير واضحة بعد مرور ربع قرن على المفاوضات"، مشدداعلى أهمية الحفاظ على مبدأ حل الدولتين والالتزام به، رغم أن ما يتبقي فعليا بعد استيلاء إسرائيل على معظم الأراضي الفلسطنية حوالي 22 بالمئة من المساحة التاريخية.

في الوقت نفسه، انتقد المالكي استمرار العمل بهياكل إتفاق أوسلو التي "انتهي عمرها الافتراضي"، موضحا أن اتفاق أوسلو مؤقت وكان يفترض أن تنتهي هياكله المؤقته لتشغيل الدولة في عام 1999، الا إن ذلك لم يحدث بل أصبحت "هذه الهياكل المؤقتة هياكل دائمة".

وأكد أن "إسرائيل لا تريد أن تصل إلى مرحلة تقام فيها دولة فلسطين، والعالم لا يحاول الوصول إلى هذا الوضع، والشعب الفلسطيني يدفع الثمن..كل يوم يمر هناك معاناة جديدة للشعب الفلسطيني، كل يوم يمر هناك مصادرة للأراضي ، كل يوم يمر هناك هدم لمنازل مواطنين أبرياء، هناك حواجز جديدة هناك اغتيالات لشيوخ وأطفال، هناك اغتيالات للمستقبل والأمل".

ودعا المالكي إلى ترجمة الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته إلى خطوات عملية على الأرض تسرع وتعجل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وانتقد " دولة ما- لم يسمها- تقف دوما ضد حقوق الشعب الفلسطيني وتحمي إسرائيل وتمنع المجتمع الدولي من محاسبتها لتشعر بأنها فوق القانون".

وقال المالكي إن إسرائيل بدأت بالضغط بشكل كبير على الشعب الفلسطيني مستغلة فترة الانتخابات الأمريكية، مستعرضا عددا من القرارات والإجراءت التي "زادت من معاناة الشعب الفلسطيني مثل منع الأذان في المساجد الفلسطينية، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية وتحديدا المسجد الاقصي، وفرض ما يسمي بالتقاسم الزماني باتجاه التقاسم المكاني بهدف تدمير المكان وإقامة ما يسمى بالهيكل في نهاية المطاف"، بحسب قوله.

وحذر من أن إسرائيل بإجراءاتها "تهدف باتجاه تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني غير قابل للحل".

ولفت إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم ترسم حدودها بعد لأنها تتغير كل يوم والاقتصاد الفلسطيني أصبح خاضعا وأسيرا للاقتصاد الإسرائيلي ، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال يفيد اقتصاد إسرائيل، لأن فلسطين هي ثاني مستهلك للسلع الإسرائيلية بعد الاتحاد الأوروبي .

وحول الخيارات المتاحة ومدى فعاليتها في التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين، قال الوزير الفلسطيني إن خيار المفاوضات الثنائية للتوصل إلى حل للقضية لم يأت بنتيجة منذ 25 سنة، مؤكدا "لا يوجد مساواة في غرف التفاوض، لا يوجود توازن بين الموقفين بين دولة محتلة ودولة واقعة تحت الاحتلال ، إسرائيل تستخدم خيار المفاوضات الثنائية من أجل ديمومة الاحتلال.".

وأضاف أن خيار تدويل الصراع لا تريده إسرائيل بل تريد خيار "الوضع القائم" أي إدارة الصراع وليس حل الصراع ، مضيفا أن هذا الوضع لن يصمد بل ينذر بتحول الصراع إلى مواجهة بعد ذلك، مؤكدا رفض فلسطين لخيار دولة غزة "لا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة واستبدال حل الدولتين بدولة واحدة ونظامين.

ألقى وزير الخارجية الفلسطيني المحاضرة بمركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين بحضور نائب رئيس جامعة يان قوا هوا والسفير الفلسطيني لدى الصين فريز مهداوي وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والصحفيين وطلاب الجامعة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×