قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الثلاثاء إن بلاده ما تزال تركز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) في سوريا، وذلك بعد أيام من ضربة صاروخية أمريكية استهدفت قاعدة جوية سورية.
وأفاد ماتيس، في مؤتمره الصحفي الأول في "البنتاغون" كوزير للدفاع، إن "سياستنا العسكرية في سوريا لم تتغير. وتبقى أولويتنا هي هزيمة تنظيم داعش، حيث يمثل التنظيم خطرا واضحا وقائما، وتهديدا مباشرا لأوروبا وفي نهاية المطاف تهديدا للأراضي الأمريكية".
وكانت الولايات المتحدة أطلقت يوم الخميس الماضي 59 صاروخا من طراز "توماهوك" على قاعدة جوية سورية، زاعمة أن عملها العسكري يهدف إلى تحييد ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وذلك بعد يومين من توارد تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية وقع في سوريا.
وفي حين قال الغرب إن الحكومة السورية هي من يجب أن تُلام، نفت دمشق مسؤوليتها عن ذلك.
كما أدانت الحكومة الروسية الضربة الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة، واصفة تحرك واشنطن بأنه "عمل عدواني على دولة ذات سيادة في انتهاك للقانون الدولي".
ولفت ماتيس إلى أن العمل العسكري يبين أن الولايات المتحدة لن تقف بشكل سلبي فيما يقوم الرئيس السوري بشار الأسد "بتجاهل القانون الدولي واستخدام الأسلحة الكيماوية التي كان قد أعلن عن تدميرها".
كما حذر ماتيس أيضا من أنه إذا لجأت سوريا إلى استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى فإنها "ستدفع ثمنا باهظا جدا جدا".
وقال وزير الدفاع الأمريكي إنه "يجب على النظام السوري أن يفكر طويلا ومليا قبل الإقدام مرة أخرى في تهور شديد على انتهاك القانون الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيماوية".