دمشق 10 أبريل 2017 / كشف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الإثنين) أن تركيا طلبت عقد اجتماع مغلق في إيران الأسبوع المقبل في محاولة للإبقاء على سرية مواقفها قبل الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة.
ومن المقرر أن تجري تلك المحادثات في طهران خلال الفترة من 18 الى 19 أبريل الجاري تليها محادثات في الثالث والرابع من مايو المقبل في العاصمة الكازاخستانية.
ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن المقداد قوله لوكالة (( سبوتنك)) الروسية إن " الحكومة التركية طلبت من منظّمي الاجتماع عدم السماح للصحفيين بتغطية اللقاءات، كي لا يتم الكشف عن مواقف الحكومة التركية" .
من جهة أخرى قال نائب وزير الخارجية السوري إن دمشق فقدت الثقة بالمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا لكنها مستمرة في العمل معه كونه يمثّل منظمة الأمم المتحدة.
وتطرق المقداد إلى مسألة العدوان الأمريكي على سوريا ، مضيفا إن " تصرفات الولايات المتحدة ضد الجيش السوري تقوض سمعة الإدارة الجديدة وتتعارض مع كل الوعود التي قدمها ترامب سابقاً" .
وأكد المقداد أن المظاهرات المناهضة للعدوان الأمريكي على سوريا، والتي شهدتها نيويورك مؤخراً، تعكس عدم ترحيب الرأي العام الأمريكي بالسياسات العدوانية لإدارة ترامب الذي خالف كل وعوده الانتخابية بألا تلعب بلاده دور شرطي العالم.
ووصف نائب وزير الخارجية السوري ردة الفعل الروسية على الغارة التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية بالتصرف العقلاني رغم وجود عسكريين روس في القاعدة.
وشن الجيش الأمريكي، بأوامر من ترامب، فجر الجمعة الماضي، ضربات بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري، مما اسفر عن سقوط 6 عسكريين وإصابة أخرين ، في حدث وصفته رئاسة الجمهورية بأنه تصرف "أرعن غير مسؤول"، متعهدة بسحق الإرهاب.