بكين 4 ابريل 2017 /ستعزز زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فنلندا العلاقات الثنائية والتعاون بين الصين وشمال أوروبا، وتشجع بناء الشراكات الصينية الأوروبية من اجل السلام والنمو والإصلاح والحضارة.
وستستمر زيارة شي لفنلندا من الثلاثاء إلى الخميس، وستكون أول رحلة له إلى دولة عضوه في الاتحاد الأوروبي هذا العام، كما أنها ستكون أول زيارة له إلى شمال أوروبا كالرئيس الصيني.
وستشهد الزيارة قيام الدولتين بوضع خطة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التعاونية وتسلط الضوء على رغبة البلدين المشتركة في بناء قدر أكبر من الإجماع وتضافر جهود التعاون.
وعلى الرغم من اختلاف الصين وفنلندا في التاريخ والثقافة والنظم الاجتماعية ومراحل التنمية، فإن العلاقات الثنائية القائمة على الثقة المتبادلة والمساواة والازدهار المشترك لعبت دورا مثاليا في تعزيز العلاقات بين الصين وشمال أوروبا وكذلك أوروبا ككل.
وتعد فنلندا واحدة من أوائل الدول الغربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وأول دولة غربية توقع حكومتها اتفاقية تجارة مع الصين.
وفي الوقت الذي يعاني فيه العالم من مناهضة العولمة ويعاني التكامل الأوروبي من نكسات، تحتاج الصين وفنلندا إلى التعاون في تعزيز تحرير التجارة والعولمة الاقتصادية ، فضلا عن تعزيز الحوكمة العالمية والتعديدية.
وقد تم دفع العلاقات الثنائية من خلال الزيارات رفيعة المستوى. وخلال زيارة الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو للصين عام 2013، توصل شي ونينيستو إلى توافق هام حول بناء وتعزيز نوع جديد من الشراكة في المستقبل بين البلدين، مما يشير إلى اتجاه تنمية العلاقات الثنائية.
وفي القطاع الاقتصادي والتجاري، وبسبب تباطؤ التجارة الدولية وعدم اليقين في انتعاش الاقتصاد العالمي، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الدولتين 5.27 مليار دولار أمريكي خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر عام 2016، بانخفاض قدره 11.9 في المائة عن نفس الفترة من 2015.
ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن الصين ستبقى أكبر شريك تجاري لفنلندا في آسيا لمدة 14 عاما متتالية من عام 2016، في حين ستظل فنلندا الشريك التجاري الرئيسي للصين في أوروبا.
وقد استجابت فنلندا بشكل ايجابي لمبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين والتي تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا. وقال وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني في مقابلة مع شينخوا في فبراير الماضي "إن فنلندا تؤيد بشدة المبادرات التي تعزز الربط بين أوروبا وآسيا".
ومن المؤكد أن زيارة الرئيس شي لفنلندا سوف تستهل حقبة جديدة من الشراكة، وأن التطور السليم للعلاقات الثنائية سيكون مثالا للتعاون الصيني الأوروبي .