بكين 2 ابريل 2017 /قال الرئيس الصربي الزائر توميسلاف نيكوليتش إن صربيا تتطلع الى تعزيز علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي مقابلة حصرية أجرتها وكالة أنباء ((شينخوا)) مع الرئيس الصربي يوم الجمعة، قال نيكوليتش إنه سيتم تنفيذ المزيد من المشروعات في المستقبل من أجل أن تتكيف صربيا "بشكل أفضل مع مبادرة الحزام والطريق".
وقال نيكوليتش الذي يقوم بزيارة رسمية الى الصين بناء على دعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ إن "مبادرة الحزام والطريق هي الطريق الذي أظهرت الصين من خلاله نبلها من خلال مساعدة الدول الأخرى."
وأوضح أن المبادرة ستساعد في الربط مع دول أوروبا، بشكل خاص دول وسط وشرق أوروبا، وكذا دخول الصين الأسواق الأجنبية.
ومشيرا الى أن المبادرة تعود بالنفع على جميع الأطراف، أشاد نيكوليتش بالأمثلة الخاصة بالمشروعات التعاونية الكبرى بين الصين وصربيا، بما في ذلك بمشروع سميديريفو للصلب وخط سكك حديد صربيا-المجر الذي لا يزال تحت الإنشاء.
وأعرب نيكوليتش عن أمله في زيادة تجسيد المبادرة والارتباطية الناتجة عنها على المستوى العالمي.
وشدد نيكوليتش أيضا على أهمية مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وهي الفكرة التي اقترحتها الصين للمساعدة في تحسين الحوكمة الدولية التي تم إقراراها مؤخرا في قرار لمجلس الأمن الدولي.
وأوضح "فيما يخص المفهوم، حركت الصين جميع الدول في العالم والبشرية للتفكير بشأن كيفية البقاء وكيفية العيش."
وأوضح الرئيس الصربي أن هذا المفهوم يقدم الفرصة لمستقبل أفضل للجميع، مضيفا أن صربيا تدعم تماما هذه الايديولوجية.
وأعرب الرئيس عن استعداد بلاده على وجه الخصوص لتيسير أي نوع من الاتصالات من الصين نحو جميع دول وسط وشرق أوروبا.
وأشار الرئيس إلى أن العلاقات سيتم توسيعها وتعزيزها من خلال ربط مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجية التنمية في كل دولة.
وفى إطار المبادرة، فإن دول وسط وشرق أوروبا ستتعاون مع الصين في مجال البنية التحتية وقدرات الإنتاج وكذا فى تطوير المناطق الصناعية المتنوعة والمناطق الاقتصادية، حسبما أوضح الرئيس.
وخلال المحادثات التي جرت بين الرئيس شي ونظيره الصربي الخميس، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ومجموعة (16+1) التي تشمل الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16.
وستعزز الصين وصربيا أيضا شراكاتهما الاستراتيجية الشاملة وستعمقان العلاقات الشاملة بينهما، حسبما أفاد الزعيمان.
وخلال زيارة الرئيس شي الى صربيا في يونيو 2016، اتفق الزعيمان على تحديث العلاقات الودية التقليدية إلى شراكة استراتيجية شاملة فى محاولة لتقوية الثقة السياسية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعاون فى الشئون الدولية.