تشنغدو 2 ابريل 2017 /قال محمد أحمد بن عبد العزيزي الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية الإماراتية ، إنه يمكن تحقيق هدف وصول التجارة الثنائية إلى قيمة 100 مليار دولار أمريكي في المستقبل القريب.
وأدلى الشحي بالتصريحات خلال كلمة ألقاها خلال مؤتمر القمة الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الصين والامارات لعام 2017 في مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين يوم أول ابريل.
وذكر الشحي أنه بفضل قرار الحكومة الاماراتية لمنح المواطنين الصينيين تأشيرات دخول لدى وصولهم إلى المطارات الدولية في الإمارات منذ نهاية عام 2016، إلى جانب التحرك الصيني لبدء التداول لمباشر بعملة الرنمينبي مع الإمارات ، فإن الهدف المقترح لوصول التجارة الثنائية إلى قيمة 100 مليار دولار أمريكي يمكن تحقيقه في المستقبل القريب .
والجدير بالذكر أن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق للصادرات الصينية بين الدول العربية، حيث يصل حجم التجارة الثنائية إلى 48.6 مليار دولار أمريكي في عام 2015.
وأضاف الشحي أن وضع الصين في الاقتصاد العالمي أمر لا جدال فيه، والموقع الاستراتيجي للإمارات كمركز جغرافي مقرونا ببنية تحتية ومرافق الاتصالات والخدمات والتجارة الممتازة يجعلها قوة محورية ودائمة في التجارة العالمية.
ويتم الآن إدراج الشركات والبنوك الصينية في بورصة ناسداك دبي، ما أظهر رغبة التجارة الصينية في الإمارات وبورصة ناسداك تعد سوقا مرخصا لمركز دبي المالي العالمي .
وتحتل البنوك الصينية المراكز العليا في مركز دبي المالي العالمي من حيث الأصول ، ويتم حاليا تمويل التجارة مع الصين من خلال دبي باستخدام الإمارات كمركز جغرافي ولوجستي مفيد في الشرق الأوسط والقارة الافريقية ، حسبما ذكر الشحي.
وأشار الشحي إلى أنه على الرغم من وجود الاختلافات في الثقافات بين الصين والإمارات، لكن هناك فكر وعمل مشتركين يهدفان إلى التقدم الاقتصادي والثقافي المتبادل بين الجانبين.
وأضاف أن الإمارات والصين تقومان بتقييم المخططات الجديدة باستمرار للعثور على المسار المناسب للتقدم عبر منصات متنوعة ، والهدف المتبادل هو التنمية.
وقال الشحي " على الرغم من كون الروابط بيننا قديمة , إلا أن مستويات التعاون بيننا معاصرة".
وتم عقد سباق كأس تشنغدو-دبي الدولي في مدينة تشنغدو اليوم الأحد والذي واصل مسيره للإقامة لأربعة أعوام على التوالي، وتم البث المباشر لسباق العام الحالي لعالم سباق الخيل.
وقال الشحي" خلقت الإمارات وتشنغدو بيئة إيجابية ليست فقط للتجارة والتبادلات الثقافية ولكن أيضا من خلال الرياضة، وخاصة في مجال سباق الخيل الذي يشكل قمة تعاوننا"، مضيفا أن " بذور الاتصال بيننا نمت على مستويات متعددة، كما أن العلاقات الثنائية استمرت في التعزيز".
وفضلا عن ذلك، تعمل الإمارات على جذب السياح الصينيين، وفي يوم 28 مارس الماضي ، انطلقت حملة ترويجية لقطاع السياحة في ابوظبي تستمر لخسمة أيام متتالية في خمس مدن صينية رئيسية هي بكين وشانغهاي وتشنغدو وقوانغتشو وهونغ كونغ، وهذه هي المرة الثانية التي تقيم فيها الإمارات حملة ترويجية سياحية.
ويذكر أن عدد السياح إلى الإمارات ارتفع 26 بالمئة على أساس سنوي في عام 2016 ليصل إلى 880 ألف شخص .
وقال الشحي إن باب التعاون والازدهار المتبادل مفتوح على نطاق واسع بين الصين والإمارات ، والطريق أمامنا مليء بالوعد والفرص, والشروع في هذه الرحلة من التعاون يوافق مع مصالح البلدين.
وأعرب الشحي عن تطلعه إلى زيادة التعاون الموجه نحو تحقيق نتائج بين البلدين.