أفادت السلطات المحلية في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين ان عدد المسافرين على قائمة الوصول والمغادرة للبر الرئيسي الصيني عن طريق مطار خدونغ في ينتشوان حاضرة المنطقة في العام 2016 تجاوز 200 ألف شخص/مرة لأول مرة ليصل إلى 201035 شخصا/مرة.
جدير بالذكر ان الإمارات المتحدة أصبحت أكبر مصادر ومقاصد المسافرين بالنسبة إلى ينتشوان.
وبلغ عدد المسافرين 201035 شخصا/مرة حتى يوم 19 ديسمبر بينما وصل عدد الرحلات الجوية إلى 3581 مرة بزيادة 146.5 في المائة على أساس سنوي.
وشهد مطار ينتشوان تطورا سريعا منذ فتح الرحلات الجوية الدولية بشكل رسمي عام 2012 إذ ان عدد المسافرين لدخول ومغادرة البر الرئيسي الصيني من خلال المطار لم يبلغ سوى 17 ألف شخص/مرة في عام 2012 أما في عام 2015 وصل قفز إلى 112 ألف شخص/مرة.
وتماشيا مع فتح مزيد من الرحلات الجوية الدولية شهد عدد المسافرين لدخول ومغادرة البر الرئيسي الصيني ارتفاع بعشرة أضعاف خلال الخمس سنوات الماضية حيث وصلت نسبة الارتفاع السنوية إلى ما فوق 80 في المائة.
واحتلت الإمارات المتحدة وتايلاند ومنطقة تايوان الثلاثة مراكز الأولى بواقع 42 في المائة و19 في المائة و16 في المائة على التوالي.
ومن المتوقع ان يدخل مطار ينتشوان مرحلة تنموية جديدة في عام 2017 بفضل دخول المحطة النهائية الثالثة للمطار حيز التشغيل وإصلاح المحطة النهائية الدولية، كما سيستقبل مزيدا من الرحلات الجوية الدولية لاسيما مناطق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
ودشنت الإمارات أول رحلة جوية مباشرة لها بين دبي ومدينة ينتشوان في يوم 3 مايو الماضي.
وتعد الرحلة المباشرة إلى ينتشوان الرابعة للإمارات بين دبي ومدينة صينية بعد طرق بكين وشانغهاي وقوانغتشو.
وتستضيف ينتشوان معرض الصين والدول العربية وهو معرض تجاري يعقد مرة كل سنتين بين الصين والدول العربية.
وأضافت حواضر المقاطعات في غرب الصين المزيد من الرحلات المباشرة مع مدن كبيرة في وسط وغرب آسيا والشرق الأوسط وأوروبا حيث تسعى الصين لتقوية العلاقات الاقتصادية مع الدول في المنطقة من خلال مبادرة الحزام والطريق.
وعززت منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي تعاونها مع الدول العربية في شتى المجالات المختلفة خلال السنوات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا, فقد تمت المصادقة على بناء "مختبر نينغشيا الرئيسي الصيني والعربي لتقدير الموارد وإدارة البيئة في المناطق القاحلة" مؤخرا، وهو أول مختبر رئيسي تشترك في بنائه منطقة نينغشيا وسلطنة عُمان وغيرها من البلدان العربية في خطوة هامة لدفع التعاون العملي بين الصين والبلدان العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وسيتركز عمل المختبر على أربع مجالات تتمثل بتقدير الموارد في المناطق القاحلة والعمل على استغلالها ، إلى جانب مراقبة الظروف البيئية والقيام بتحسينها، وتقنيات توفير المياه ومعداتها، والتخطيط والإدارة، حيث ستقام البحوث الأساسية التطبيقية للتقنيات والمعدات الجديدة.
أما في مجال مكافحة التصحر، فإن العشرات من الفنيين العرب يصلون سنويا إلى الصين وخصوصا نينغشيا لمعرفة القصص التي تحدث في الصحراء البعيدة عن وطنهم، ومشاهدة التغيرات الايجابية وحكمة الشعب الصيني وروحه، لينقلوا التكنولوجيا والخبرات الجديدة إلى وطنهم ويقدموا مساهمات في مجال معالجة التصحر.